المقالات

سيبقى نهجنا حسينيا

1068 15:48:00 2008-10-16

( بقلم : حسن الهاشمي )

منذ انطلاقتنا الأولى في الركب الحسيني بعيد سقوط الصنم، كانت الهواجس ولا تزال تراودنا من أن نجعل العتبة الحسينية المباركة منطلقا للتغيير الحسيني ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي ريثما تعم مبادئه السامية أرجاء المعمورة، وهي مفعمة بالمواقف النبيلة التي ترشحها أن تكون الأولى من بين المواقف الإنسانية التي طالعناها ونطالعها على مر العصور، وقد خطونا في هذا المضمار خطوات الهدف كل الهدف منها تعريف العالم المناقب الراقية المبثوثة في صفحات وجوده المبارك في الثمان والخمسين سنة المباركة التي عاشها.

وكما قيل في محله: إثبات الشيء لا ينفي ما عداه، فإن إثبات الفكر المرجعي الذي يعج بالوحدة والتآلف والعدالة والأخوة وهي نفسها الأهداف التي ضحى من أجلها الإمام الحسين عليه السلام لا ينافيها بل يعاضدها ويسير على نهجها الوضاء، وعندما نتبنى فكرا مرجعيا معينا لا غبار عليه من الناحية الفقهية والإيمانية حسبما تمليه الأطر المتعارفة في الفقيه الجامع للشرائط في دائرة التشخيص الإمامي الذي يعتمد في انتخابه على التقوى والعلم والفضيلة لا غير، فإن هذا التبني هو امتداد للنهج الحسيني إذ أنه المترجم الحقيقي له في زمن الغيبة. والأفكار المستقاة من النهج الحسيني هي محترمة سواء انطلقت من وكيل المرجعية أو المرجعية نفسها، والإمام علي عليه السلام صوت العدالة الإنسانية وكذلك أبي الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين عليهما السلام قد علمونا أن نذعن للحق والعدل ولا نكون عبيدا لغيرنا وقد جعلنا الله أحرارا، وهم الذين يضرب بهم المثل في رفض الضيم والظلم والاضطهاد، وعندما نحترم ونقدس المرجعية ووكلائها إنما نحترم ونقدس الأهداف التي يحملونها ويدعون إليها من قبيل نبذ العنف والعنصرية وبسط العدل والقسط بين أبناء الشعب ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة وهي نفسها الأفكار التي كان يحملها سيد الشهداء وهي ذات النهج الحسيني الخالد.

وكل من يحيد عن هذه الأهداف يضرب به عرض الجدار كائنا من يكون، إذ أن الترويج لفكرة معينة هي ترويج للأهداف النبيلة الكامنة في تلك الفكرة وليس لشخصنة مطلقها، حيث أن الذي ينهل من بحر الإسلام الزاخر ويتربى في مدرسة الإمام الحسين يأبى الشخصنة لأي كائن كان، وطالما يلجأ إلى الشخصنة وتقديس الذوات أصحاب المصالح الدنيوية الذين يتبعون المدارس المادية المقيتة، وشتان ما بين الذي يحمل النهج الحسيني في معالجة المشاكل التي يمر بها فينار وينير، أما الذي يتسكع على أبواب السلاطين والملوك ويتمشدق بالشعارات البراقة الخادعة لأجندات داخلية مقيتة أو خارجية مرعبة، فإنه سرعان ما يحترق بلهيبها عاجلا أم آجلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك