المقالات

ميسان وواقعها الخدمي

1047 14:30:00 2008-10-16

( بقلم : علاء الكعبي )

كرم الله تعالى البشر عن كافة المخلوقات على سطح الكرة الأرضية بأن جعل له عقل وبإمكانه بواسطة هذا العقل ابن يتدبر أموره ويحل مشاكله وان حدثت المشاكل يتجنب حدوث مثلها في المستقبل ويجعل حياته أكثر سهوله وأكثر راحة ويسر وأباح الله له إن ينعم بخيرات الأرض وبالفعل استغل الإنسان هذا العقل وأصبح يفكر ويعمل بحيث يجعل حياته أكثر سهولة ويسر وراحة ويتجنب المشاكل لكن جاء هذا الاستغلال للقوى العقلية بعد فترة طويل جدا وأن هذا التطور من صفاته انه ذا نقلة نوعية وسريعة بنفس الوقت حيث جعل حياته سهلة ومريحة حيث جعل المدن التي يسكن فيها جميلة جدا وجعل فيها الخدمات واستخدم كافة التقنيات لكي يتوصل الى العيش الرغيد ومزج بين روح الطبيعة والحداثة ورسم اجل صورة لمدينته وكذلك فيها اختصار للوقت حيث عمل على ربط أجزاء العالم المتباعدة وأصبحت الكرة الأرضية بحجم مدينة ليست بالكبيرة وبالإمكان الاتصال بلاخرين بوقت قصيرة جدا. ولابد أن يتساءل أبناء هذا العصر انه كيف كان أجدادنا يتواصلون فيما بينهم وكيف كانت حياتهم؟. بالتأكيد كانت معقدة وصعبة وفيها بذل للوقت والجهد حيث كانت لاتوجد وسائل نقل ولا وسائل اتصال ولا خدمات . وكيف كانت مدنهم وهل هنالك خدمات وهل هنالك طرق معبدة وهل هنالك كهرباء وماء؟. وهل هنالك مدن تعيش بنفس حياة أجدادنا!؟ .الجواب على تساؤلاتهم وفضولهم هو نعم موجود هذه المدن وموجودون البشر الذين يعيشون على قوانين القرون السابقة. ومن هذه المدن مديتنا مدينة ميسان!! .

أذ أنها تعيش أنها في القرون الوسطى حيث سحب من الأتربة والغبار تغطي أرجاء المحافظة وكل مناطقها .وشوارعها الغير معبدة بحيث لا يوجد متر واحد الى وبه حفراً وتصدعات .وفي فصل الصيف ومع حرارة الجو في هذه المحافظة يرافقها انقطع متواصل في التيار الكهربائي والماء وفي فصل الشتاء وما أدراك ما فصل الشتاء حيث تتحول الشوارع الى بحيرات ومستنقعات للمياه الأمطار ومن المستحيل السير بها بكافة وسائل الانتقال لأنه لاتوجد شبكات تصريف لهذه المياه وان وجدت فنها بالتأكيد لا تعمل ومن المستحيل أن تعمل بسبب فشل في تصاميم هذه الشبكات وعدم اللجوء الى التصاميم الهندسية الصحيحة والحديثة وإنما يتم تصميمها بطرق قديمة لايعمل بها حتى في الدول الإفريقية اهذا هو حال مدينتنا لماذا لاتبذلون قصارا جهدكم من اجل ان نتباهى بها أمام العالم وليست هي محافظتكم التي نشئتم بها واكلتم من خيراتها وتثقفتم في مدارسها الا يوجد المال الكافي وحسب علمي ان ميزانية العراق لهذا العام تعادل أضعاف كثير من البلدان المتطورة اين تذهب هذه الأموال اليس لنا حق بها ام هي ليست لأبناء هذا الوطن فان كانت ليست لنا فلمن هي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك