المقالات

في الذكرى الخامسة لاستشاد اية الله الحكيم

975 15:23:00 2008-08-29

( بقلم : مهند السماوي )

تمر اليوم 2982008الذكرى الخامسة لاستشهاد آية الله العلامة السيد محمد باقر الحكيم(1939-2003)في النجف الاشرف في انفجار مروع في النجف الاشرف بعد صلاة الجمعة قرب ضريح الامام علي بن ابي طالب(ع)مع مايقارب المائة شهيد،من قبل الارهابيين التكفيرين بقيادة المجرم المقبور الزرقاوي،وبتنفيذ والد زوجته الثانية صاحب الوجه القبيح،في عملية من الخسة والنذالة والاجرام ما يفوق الوصف دون ادنى مراعاة للمكان المقدس او لوجود الابرياء فيه،بمشاركة البعث المقبور عن طريق دعم عملائه الجبناء في عمليتهم الارهابية المروعة،والتي حاول المجرم المقبور صدام التنكر منها لبشاعتها من حفرته الحقيرة في محاولة يائسة منه لكسب قلوب ملايين الضحايا المنكوبين من حكمه الاسود.

كان العلامة الشهيد مثالا بارزا للعلم والجهاد والتقوى،وقد عانى من البعث المقبور الكثير بما فيهم استشهاد العشرات من ابناء اسرته الكريمة في محاولة جبانة من مافيا البعث الارهابية لثنيه عن مقاومة نظامهم الاجرامي،ولكن عزيمته وشجاعته واصلت الجهاد حتى ازالة حكمه المقبور عن صدر العراق الحبيب بدخول قوات التحالف الدولي عام 2003م. ومن المفارقات ان يكون استشهاده على يد زمرة ارهابية تكفيرية جبانة مارست الارهاب والقتل في العراق مستغلة الفراغ الامني والخوف السني من الانتقام الشيعي – الكردي،فعاثت في الارض فسادا الى ان قامت ثورة الصحوات في نهاية عام 2006م،وهو الذي يترأس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية المختلفة،لفترة طويلة،ولم يكن في حياته سوى داعية للتسامح والحب والوحدة مع كافة المذاهب الاسلامية والاديان الاخرى،ولم يقف انتماؤه العربي في الوقوف مع محنة الاقليات القومية الاخرى من اكراد وتركمان وكلدان وآشوريون.

ذهب العلامة الشهيد في وقت احتاجه العراق الجريح اكثر من اي وقت مضى،ومع الاسف الشديد لم يحاول الجميع الثأر له وللشهداء الذين معه او الذي التحقوا بعده،مما اجرى الويلات على العراق واهله،ولا ينبغي تحميل قوات التحالف المسؤولية فالخطأ كامن فينا،ولم يتحد الجميع الا في البكاء عليه او السير في مواكب تشييعه وكان من الاجدر النهوض بهمة وعزيمة لتنظيف العراق من التكفيريين الجبناء واتباع البعث المقبور،وكان من الممكن توفير دماء الضحايا والزمن المفقود،والجميع يشترك في تحمل المسؤولية،حتى جاءت عملية تفجير المرقدين الشريفين في سامراء في شباط 2006م وعندها لم يكن من مفر سوى الرد وان كان عشوائيا خجولا،وكان من آثاره هو رجوع السنة الى باقي مكونات الشعب العراقي بدلا من الوقوف بجانب الارهاب الدولي في محاولة يائسة لاسترجاع الحكم المفقود في زمن لا يمنح الحكم الا الى مستحقيه عبر صناديق الانتخاب.

لقد كان السيد الحكيم ابرز قادة المعارضة العراقية في المنفى لمدة تزيد على العقدين،وتحمل مع بقية رموز المعارضة واتباعهم، الغدر العربي المتمثل بالانظمة الفاسدة وشعوبها التي تعيش في عالم من الحقد والكراهية والتخلف والهمجية،ولا نستغرب مقدار فرحهم عن استشهاده او عند حصول اي نكبة على اهل العراق.ليس للعراق سوى عناية الله سبحانه واهله المظلومين،ولا يجدر بالجميع حسن الظن بجيران يحاولون حرمان العراق من ابسط حقوقه،بل يجب ان يحسن الظن مع بقية الشعوب الاخرى التي وقفت في محنته وازالت نظامه والغت ديونه في وقت يحاول الرعاع استرجاع اموال السحت وهم ملىء به ولم ترجف لهم عين وهم يرون اموالهم تسحق العراقيين ثم يطالبون بها.في ذكراك الخالدة وذكرى كل الشهداء في العراق وخارجه،يجب الوقوف بصمت لاسترجاع الذكريات والعمل بجد لبناء مستقبل مشرق للجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك