المقالات

الأزهر الفاطمي.. حين يرسل اشارات الوحدة فى زمن الفتنة

1108 14:02:00 2008-08-21

الكاتب د. رفعت سيد احمد

وسط أجواء الفتن والصراعات المذهبية التي تقبح وجه العديد من بلادنا العربية والإسلامية، ووسط الدفع الأمريكي والإسرائيلي باتجاهها، لأنه يحقق للدولتين (أمريكا وإسرائيل) ما عجزتاعنهما طيلة النصف قرن الماضي من هيمنة واحتلال؛ ووسط أجواء يلعب فيها بعض (العلماء) ـ للأسف ـ وبعض الكتبة من تابعي الأنظمة الممالئة بدورها لأعداء الأمة، دوراً تخريبياً في تأجيج الصراع المذهبي بين السنة والشيعة واعتباره أهم وأخطر من الصراع الحقيقي في المنطقة وهو الصراع مع الاحتلالين الأمريكي والإسرائيلي، وسط هذا جميعه نحتاج إلي كلمة سواء، نحتاج إلي دور تقوم به المؤسسات الإسلامية ذات التاريخ الجهادي والتوحيدي للأمة، ولا نحتاج إلي هؤلاء المأجورين من (العلماء والكتبة) الذين لا يخدمون بأدوارهم سوى إسرائيل والولايات المتحدة ومن سار في ركابهما منأنظمة الاستبداد والفساد في بلادنا، وعندما ننظر حولنا لا نجد سوى الأزهر الشريف بتاريخه الفاطمي العظيم، خاصة في الخمسين عاماً الماضية، حيث نشأت علي أيدي علماءه دار التقريب بين المذاهب، ولقد تعددت أنشطة دار التقريب بين المذاهب وتوسعت باتجاه تحقيق أهدافها رغم تأثرها بالظروف السياسية آنذاك والتى أثرت عليها حتى جعلت مسيرة التقريب تتوقف فى النهاية لكنها للحق لم تنحرف عن أهدافها ويكفى أصحابها والمشاركين فيها ما أنجزوه فى سبيل هذه الدعوة خصوصا مجلة " رسالة الإسلام" التى صدر العدد الأول منها عام 1949م واستمرت حتى العدد 60 فى عام 1972م وعندما نتصفح هذه المجلة العلمية المستنيرة تطالعنا أسماء عدد من العمالقة الأفذاذ أمثال: الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء والشيح محمد رضا الشبيبى والسيد هبة الدين الشهرستانى والسيد صدر الدين الصدر ومحمد جواد مغنية والسيد مسلم الحسينى الحلى ومن الجانب السنى شارك شيخ الأزهر محمود شلتوت والدكتور محمد البهى والأستاذ محمد عبد الله دراز والشيخ عبد المتعال الصعيدى ومحمد فريد وجدى والأستاذ عباس محمود العقاد ومن الشخصيات الإسلامية العامة من مصر والدول العربية شيخ الأزهر عبد المجيد سليم والشيح الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين والذى كانت له جهود متميزة ومشكورة فى هذا المجال وعلى مؤيد إمام الشيعة الزيدية باليمن وأمجد الزهاوى من علماء العراق والحاج أمين الحسينى من مجاهدى فلسطين والشيخ الألوسى وغيرهم.وإذا كان علماء الشيعة الإمامية هم من وقفوا وراء هذه الحركة التقريبية ودعموا وشجعوا كل متعاطف معها لتفعيل أعمالها فقد أثمرت هذه الجهود عندما أصدر شيخ الأزهر الإمام محمود شلتوت فتواه التاريخية بجواز التعبد بمذهب الشيعة الإمامية فهذه الفتوى أذابت جبالا من الكراهية والشك والمقاطعة بين أهم مذهبين فى العالم الإسلامى السنة والشيعة.

وقد تبع هذه الفتوى حلقات وندوات نقاشية كمحاولة جادة للتقريب وإفهام العامة بأن هذه المذاهب الإسلامية على تعددها إلا أنها فى الاصل واحدة لأنها من أصل واحد "القرآن والسنة" ونتج عن كل هذا إنشاء "مجمع الفقه الإسلامى" وما ساهم به فى هذا المضمار عن طريق الكتب والرسائل التى أعدها القائمون عليه. وقد انتقل علماء مجمع الفقه الإسلامى من التنظير إلى الناحية العملية . فمثلا يتصدى المجمع لقضية من القضايا فيدرسها علماء المجمع من جميع جوانبها الفقهية والعلمية فينيرون الطريق لعامة الناس. لكى لا تختلط عندهم الأمور حتى نحفظ للمسلمين دينهم ما داموا متمسكين بأصل هذا الدين وهما القرآن والسنة.وما يهمنا فى هذه النقطة أن نقرر أن مجمع الفقه الإسلامى قد نجح فى وضع الأسس واللبنات الأساسية لأى عمل مستقبلى يهدف للتقريب بين المذاهب الإسلامية لأنه أنتج تراثا فكريا تصالحيا جربت فيه الأطراف المختلفة سلوك طريق الدليل والبرهان والحوار بالتى هى أحسن معرض الاجتهادات والعقائد المذهبية الخاصة ليطلع عليه المخالفون وليتعرفوا عليها من اقلام أصحابها وألسنتهم وليس من كتابات خصومهم ومخالفيهم كما شكل هذا التراث الذى احتضنته مجلة "رسالة الإسلام" وثيقة تاريخية مهمة يمكن عرضها للكشف عن النوايا السيئة التى يختبئ وراءها المعادون لأى تقريب لأن البحوث التى أنجزت ونشرت فى مجلة رسالة الإسلام وتحدثت عن المذاهب الإسلامية الفقهية والسياسية الإسلامية كانت بحوثا علمية انتهجت الموضوعية وقدمت الأدلة والبراهين على حجم الاختلافات المذهبية وحصرتها فى إشكالات معروفة ومحددة كما وضحت وعرفت باتجاهات المذاهب الإسلامية المختلفة.لا يمكننا أن نلم بجميع الجهود والآثار التى اسفرت عنها حركة التقريب بين المذاهب وما قامت به الدار فى القاهرة من أعمال جليلة فى هذا المضمار والحقيقة أن أعمالها لم تتوقف بإغلاق الدار بل ظهرت آثارها فى عدد من الأعمال والندوات والمؤتمرات بل إن الجهود الجديدة التى تقوم بها بعض المؤسسات الآن مثل دار التقريب في عهد رئيسها الجديد والشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، ومثل مجمع التقريب بين المذاهب فى طهران تتخذ من التجربة التاريخية لدار التقريب بين المذاهب الإسلامية فى القاهرة نموذجا وقدوة لها معتمدة كذلك على ما أنجزته من تراث فكرى تقريبى. ولا يجب أن ننسى موسوعة الفقه الإسلامي المقارن المعروفة باسم موسوعة عبد الناصر الفقهية والتى أعدها مجموعة من علماء الأزهر الشريف من اساتذة الفقه الإسلامى وأصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1386 هجرية ولقد أشرف وشجع على هذا العمل وزير الأوقاف المصرى آنذاك أحمد عبد الله طعيمة وكان هذا العمل نتاج عمل مشترك بين العلماء الأزهريين المصريين واخوانهم من علماء سوريا وفى عام 1961م صدر العدد النموذجى من هذه الموسوعة ورغم ظروف الانفصال وانهيار الوحدة بين مصر وسوريا إلا أن وزير الأوقاف حينئذ الشرباصى أصدر أوامره لإعادة تشكيل اللجنة ومتابعة مشروع الموسوعة حتى صدرت فى عشرين جزءا عرض فيه الفقه الإسلام على المذاهب التسعة نقلا عن أهم المصادر الفقهية المعتمدة لدى هذه المذاهب وبذلك حقق هذا المشروع أهم المطالب العلمية فى عرض اجتهادات وآراء المذاهب المختلفة ألا وهو الموضوعية العلمية واعتماد مصادر الفرق والمذاهب فى التأريخ لها والكتابة حولها.وبنظرة موضوعية على الموضوع المهم وهو التقريب بين المذاهب الإسلامية نجد أن لعلماء الأزهر الشريف الدور البارز فيه حتى أن مؤسسة الأزهر الشريف قررت تدريس المذهب الجعفرى كأحد المذاهب المعتمدة وها هو شيخ الأزهر الحالي يؤكد في فتوى جديدة أنه لا فرق بين المذهب الشيعى أو السنى.وأن كل من يشهد أن لا إله إلا الله فهو مسلم وأن الخلاف إن وجد فهو خلاف فى الفروع وليس فى الثوابت والأصول والخلاف موجود فى الفروع بين السنة أنفسهم والشيعة كذلك وكل من يحاول الوقيعة بين سنى وشيعى فهو مأجور وعلينا جميعا التوحد لصد الهجمة الشرسة التى يتعرض لها الإسلام من أعدائه وشيخ الأزهر يرى أن التقريب بين المذاهب أمر إيجابى ويجب السعى إليه وتشجيعه لأنه من أبر الأعمال ومن التعاون على البر والتقوى وعلي نفس صار العديد من العلماء وها هو الشيخ الدكتور عبد الصبور مرزوق الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية: جميع المسلمين وكل العرب مستقبلهم محفوف بالمخاطر وليس أمامهم طريق غير إعادة إعمال مفهوم الأمة الذى أكد عليه القرآن الكريم والمذهب الشيعى له أتباع أقوياء وله دول وأنظمة ولا يمكن إجبارهم على التخلى عن مضمون الفكر الشيعى فإيران التى بلغت من القوة السياسية والعسكرية ما جعلها تتحدى أمريكا وتؤكد أنها تمتلك قوة ردع هائلة تستطيع أن تذيق أمريكا وإسرائيل الكثير فى حالة تعرضها لعدوان منهما هل تفعيل أن أهدم هذه القوة أو افرط فيها لصالح أمريكا وإسرائيل أعدى أعداء الأمة الإسلامية جمعاء وإذا استحضرنا أقوال الأحمق "بوش" فى بداية فترة رئاسته الثانية حينما قال: إن هدفه أن لا يدع رجل دين بذقن ولا رجلا يحرم شرب الخمر أو يطلب من زوجته الحجاب وهذا الكلام قاله علانية ونشر بالصحف ونتمسك بقضايا هامشية كل من السنة والشيعة فى مهب الريح وكلهم مستهدفون سواء من أمريكا أو من إسرائيل.ويرى د. عبد الصبور مرزوق أنه ثبت بالدليل القاطع أنه لا يوجد لدى الشيعة ما يسمى " بقرآن فاطمة" فهو غير صحيح على الإطلاق واعتبر أن ثمار التقريب بين المذاهب تكللت باعتماد المذهب الجعفرى كأحد المذاهب التى تدرس فى الأزهر الشريف، كما أن فتوى الشيخ محمود شلتوت فى الستينات قد اثارت جدلا واسعا وهى جواز التعبد بالمذهب الإمامى الشيعى وقد عضد الشيخ محمد الغزالى هذه الفتوى التى تقول: إن الإسلام لا يوجب على أحد من اتباعه إتباع مذهب معين بل إن لكل مسلم الحق فى أن يقلد – بادئ ذى بدء- أى مذهب من المذاهب المنقولة، نقلا صحيحا والمدونة أحكامها فى كتبها الخاصة ولمن قلد مذهبا من المذاهب أن ينتقل لغيره أى مذهب كان ولا حرج عليه فى شئ من ذلك وان مذهب الجعفرية المعروف بالإمامية الاثنى عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعا كسائر مذاهب أهل السنة فينبغى على المسلمين أن يعرفوا ذلك وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة فما كان دين الله وما كانت شريعته لمذهب معين فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى يجوز لمن ليس أهلا للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه فى فقههم ولا فرق فى ذلك بين العبادات والمعاملات".وسوف نتحدث في مقالات قادمة حول جهود هذا العالم الكبير الشيخ محمود شلتوت، في مجال التقريب بين المذاهب ودرء الفتن.المهم في هذا أن نؤكد مجدداً علي أن الأزهر الفاطمي الذي أسس علي فكرة التوحيد والدعوة لتجميع مذاهب الأمة وفرقها داخل أروقته وفي نطاق عمله الدعوي، هي صلب ما نحتاجه اليوم في زمن سيطر فيه التعصب علي العقول وهدم أصول الدين الصحيحة الداعية إلي الوحدة، خاصة تجاه أعداء الأمة الذين يحتلون الأرض ويهددون الكرامة، ويهدمون الدين،والله أعلم؛؛؛

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بديع السعيدي
2008-08-22
اين يوسف القرضاوي من هؤلاء العلماء الاعلام الذين يريدون وحدة ورص صفوف هذه الامه بينما القرضاوي هذا وعلماء السوء في مملكة السعود يريدون التفرقة والتناحر فعندما تصدر فتاوي من قبل هؤلاء بقتل الشيعة وتهديم مراقد الائمه الاطهار والقرضاوي يطالب بالتصدي للمد الشيعي في مصر او في شمال افريقيا وغيرها ويعتبره نوع من انواع التبشير تقوم به ايران فما علاقة ايران بالتشيع الذي هو اساسا موجود في الاسلام قبل دخول ايران لهذا المذهب والتعبد به والمذهب الشيعي ليس صنيعة ايران وانما هو امتداد حقيقي للخلافة الراشديه والمتمثلة بخلافة الامام علي –ع- الذي اخر الخلفاء الراشدين فلماذا تريدوننا نترك عليا الذي هو الخليفة الرابع وتريدوننا التعبد بما امرنا به من قبله الخلفاء الراشدين الذين سبقوه الم يكن هو الخليفة الذي يجب علينا ان نتبعه لانه هو امتداد لخلافة الرسول-ص- والى الخلفاء الراشدين
بديع السعيدي
2008-08-21
اين يوسف القرضاوي من هؤلاء العلماء الاعلام الذين يريدون وحدة ورص صفوف هذه الامه بينما القرضاوي هذا وعلماء السوء في مملكة السعود يريدون التفرقة والتناحر فعندما تصدر فتاوي من قبل هؤلاء بقتل الشيعة وتهديم مراقد الائمه الاطهار والقرضاوي يطالب بالتصدي للمد الشيعي في مصر او في شمال افريقيا وغيرها ويعتبره نوع من انواع التبشير تقوم به ايران فما علاقة ايران بالتشيع الذي هو اساسا موجود في الاسلام قبل دخول ايران لهذا المذهب والتعبد به والمذهب الشيعي ليس صنيعة ايران وانما هو امتداد حقيقي للخلافة الراشديه والمتمثلة بخلافة الامام علي –ع- الذي اخر الخلفاء الراشدين فلماذا تريدوننا نترك عليا الذي هو الخليفة الرابع وتريدوننا التعبد بما امرنا به من قبله الخلفاء الراشدين الذين سبقوه الم يكن هو الخليفة الذي يجب علينا ان نتبعه لانه هو امتداد لخلافة الرسول وغيره من الخلفاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك