المقالات

عالم المخابرات الحلقة 11 كيف أعيش حياتي في كندا

3968 22:10:00 2006-07-18

( بقلم قاسم محمد الكفائي )

كيف أعيش حياتي في كندا واضبارة رقم 29198849 - دائرة الهجرة

في القرن الماضي من عام 1997عرضتُ بعضا من مشاكلي الأمنية التي أعيشها على مكتب الجالية العربية فأخبروني بوجود مكتب رسمي يعالج كل القضايا التي تتعلق بالدوائر الحكومية ، وله السلطة على محاسبتها . لم يصل بي الغباءُ ولا الذكاء بعد كي أجدَ نفسي مقتنعا بهكذا مكتب وبهذه الدرجة من العظمة والسلطة والتفويض حتى على جهاز المخابرات . لكنني وجدتُ نفسيَ مضطرّا أن أبوح بشيىء من شكواي أولا ، وحتى أكون قد سجّلتُ للتأريخ مصداقيتي البيضاء على صفحة سوداء من تأريخ جهاز المخابرات الكندي . إتصلتُ بالمكتب الرسمي ( أوبدسمان ) في العاصمة أوتاوا وتحدثتُ الى الموظفة فنقلتني الى الموظف المختص . عّرفتُه بنفسي وأخبرته بشكل موجز وعام عن قضيتي فطلب مني اللقاء به في فندق ( ماريوت) في تورونتو على شارع Bay @ Dundas . كان هو السيد ( بكالي ) الذي التقاني في الفندق وجلسنا سويا وأخبرته أن الحوادث كثيرة التي واجهتها وكانت كفيلة بالقضاء على حياتي لكن دعنا نبدأ من قوائم هاتفي النقال الذي تصلني تكاليف إستعماله بأرقام خيالية بالنسبة لي . أوعدني خيرا بحسم كل المشاكل ، وطلب مني مواصلته هاتفيا . إتصلتُ به بعد أيام فأخبرني أن المشاكل التي طرحتها لم تحدث في كندا من قبل وفي كل الأحوال مع السلامه . لم أتصل به والى اليوم لمعرفتي المسبقة بتفاصيل هكذا دوائر من شأنها إرباك وتعطيل إدراك الأنسان في تغطية الواقع الفاسد قبل أن تكون مركزا لحل مشاكل ذا أهمية كالتي طرحتها بصدق وثقة بالنفس . نعم هناك مشاكل تُعرض من قبل الناس فيمكن متابعتها وحلها ، وهذه المشاكل لا تخدش مشاعر الأجهزة السرّية أو تقف حائلا في مواصلة عملها لضرب الضحايا من أمثالي . الحديث عن تفاصيل القصص الخطيرة التي واجهتني يحتاج الى وقت لا ينتهي إلا بتأليف كتاب . الصحيح هو أن نترك كل التفاصيل لنقلها سالمة الى المعنيين والمتخصصين بعد الأستقرار السياسي والأمني المرتقب في بلدي العراق كي نخرج بنتيجة صحيحة ومفيدة . نأسف وبعمق أن الكثير من الناس لا تعرف حقيقة عمل أجهزة المخابرات الغربية ، يعرفونها على أنها مكتب وفيه موظفون رسميون يبدأون عملهم صباحا فينتهون منه بعد الظهر وهكذا . كذلك يفهمون من الجهاز هو الذي يدير كل الأعمال الضرورية وتنتهي هذه المهمة بنهاية الدوام الرسمي . بهذه المقدمة أنا صرتُ الضحية لمؤسسة ليس لها رأس ولا ذيل، ولا طعم أو رائحة( ؟؟؟ ) . في عهد صدام حسين الغابر ما كنت أستطيع أن أشرِك بلدي بحقيقة الأمر وأطلعهم عليها أما اليوم فقد تغير الحال نحو الأحسن ، لكنني كنتُ قد أخبرتُ من قبل شخصيات معروفة عن مشاكلي مثلا في عام 1998 فما فوق ، وكذلك الأتحاد العربي الكندي لمرات عديدة ، وآخرهم السيد عمر الغبراتحدثت له على الهاتف منذ عامين . لم أحبس مشاكلي بل أطلقتها حتى لا أكون من المفترين . العمل الذي تواجه به مخابرات الدول المتقدمة ضحاياها لا يُصَدّق ، ولا يستوعبه إدراك أي إنسان مهما كانت ثقافته فهو ممارسة يومية تقريبا ومكشوفة لدى الضحية اذا كان يمتلك عقلا كمثلهم ، وبدونه فيكون في خبر كان . من هنا وتفاديا للأطالة أدعو السيد ناجي نقلة رئيس الأتحاد العربي الكندي وممثل عن جمعية المسلمين التقدميين في أونتاريو ( اللوبي الأسلامي ) للقاء ودّي في مركز الأتحاد لكشف بعض التفاصيل التي تتعلق بوضعي العام ، مع الكشف عن مشهد واحد مروّع رسمته أجهزة الشرطة مؤخرا لغرض تعطيلي وضربي ، وسيكون مثالا بسيطا لممارساتهم . هذا المشهد المُوّثق نموذج النشاط السرّي المبرمج الذي تسلكه المخابرات الكندية في ضرب الضحية وهو غيض من فيض . من المشاكل التي سلبت مني عافيتي كونها تتحرك وفق برنامج مخطط له هو طلب كفالة أولادي الذي تقدمتُ به منذ عام 1998 من القرن الماضي . هذا الطلب صار علىّ سمّا زعاف أرادت به المخابرات تدميري أنا وأولادي الثمانية بطريقة لا تتناسب وكل القيم الأنسانية على الأطلاق . لقد وضعوني تحت مطرقة سياستهم الخبيثة ومارسوا كل ألوان الخبث الرسمي والى اليوم ، علما أن عندي موعد حضور في الأول من آب القادم في محكمة الأستئناف على شارع 74 فكتوريا . هنا لا أستطيع أن أسرد ابسط وجهة نظر أو قصة ولكن سأطرح مشاكلي بهذا الترتيب لنرى كيف أن المحكمة ستبلغني بقرار الرفض الثاني بناء على أوامر أستخبارية وليست قانونية .

* تعرضتُ لعملية القتل بالغاز السام لأربعة مرّات عندما كنت في شقتي الواقعة في منطقة ( واينونا ) الى الغرب من هاملتون وذلك عام 1997.

* تعرضت الى حادث إصطدام متعمّد ومروّع بسيارة مسرعة وليس فيها ضوء ابدا في مدينة هاملتون عام 1997 مما أدّى الى إصابتي بأعراض مازالت قائمة وخطيرة .

* تعرضتُ الى عملية قتل مُحققة من قبل ثلاثة عناصر على شارع ( برلنكتون ) في هاملتون عام 1997 وتخلصت منها بأعجوبه بالغة .

* ممارسات يومية لا يمكن تسجيلها غير أننا سنقدم بها دراسة تفصيلية وتدوينها بشكل أوسع وأدق . فمن هذه الممارسات الخطيرة :

أي مكان أعمل فيه يتعرض للسرقة حتى أكون أنا الضحية وعندي القصص في هذا الشأن . ( ممارسات غريبة في تفاصيلها كادت أن تودي بمستقبلي وحياة أولادي والتفاصيل مأساوية ) .

* عملية سرقة وتفتيش ثم تفجير قنبلة في نفس العمارة التي التقي فيها كل يوم ولمدة سنتين تقريبا على شارع هيوسن في هاملتون وكما زُعم بعد الفضيحة الألهية أن الذي قام بها هو أيراني ولكن نريد أن نناقش كل تخرصات هذه الجريمة مستقبلا وبحضور صاحب العمارة الذي لا يعلم الحقائق لحد هذه اللحظة وإن تعذّر ذلك فسوف أبوح بما عندي .

* محاولة أختطافي وقتلي في مدينة واتر داون في ليلة ظلماء .

* لم أحظى لمرة واحدة بإنجاز أية طلب أتقدم به الى أية مكتب رسمي وغيره مثلا عام 1996 عملت طلب كفالة لخطيبتي في سوريه فأعاد علي المحامي المبلغ المخصص للرسوم وذلك لرفض دائرة الهجرة طلبي .

* لم يتم تعويضي لحادث السيارة المروع بحجة أني أشتغل . والطريف أني مسكت ذات ليلة ضابط مخابرات كان يقوم بتصويري ولما أقبلت عليه وسألته تحرك بسيارته على الفور وغادر المكان وذلك عام 1999 وهو نفسه الذي رأيته في مطلع هذا العام في مركز تورونتو يتعقبني لأسباب فنية هو يفهمها عن ضحيته ولأن من أسرار عملهم وبشكل مهم هو ضرب الضحية نفسيّا إن تعذر عليهم تصفيته وعدم منحه الفرصه للراحة .

* لم يتم تعويضي لحادث سيارة آخر كان قد وقع عام 2004بحجج واهية وممارسات مع سبق الأصرار وما زالت القضية مُعلقة .

* مداهمة الشرطة الى شقتي وكانت فيها زوجتي لوحدها بحجة أنهم يبحثون عن شخص كانوا يحملون صورته .

* ممارسات لا إنسانية وخطيرة ضد كل من يقوم بمساعدتي في عمل أو إنجاز قضية تهمني فيلحق به الأذى وعندنا القصص تدعم ذلك .

* ممارسات رصد لا تنتهي مع تعيين أشخاص من العنصر النسوي وغيره للسكن بالقرب مني لجعلها مركز معلومات وإنصات وإزعاج وتنفيذ مهام .

أنا لا أريد إقامة الشكوى في هذا الظرف الذي لا يليق بها كون المتهم هو الذي يمتلك الأرض التي نحن عليها لكن وبنفس الوقت لا أقبل أن تكون رسالتي هذه كمادة دعاية ضد بلدي الثاني كندا . نعم رسالتي هذه تفضح ممارسات شريرة لجهاز يقتات على دم الضحايا وأنا واحد منهم بحيث أصبحت رمادا على الرغم من رجولتي وخبرتي في هذه الحياة الصعبة فاضطررت لتقديم طلب التعويق وأنتظر النتائج الزائفة مثلما أنتظر قرار الأستئناف المتعلق بقضية أولادي في اليوم الأول من آب القادم . لقد أوصلني هذا الجهاز لهذه الحالة فكيف يحق للقاضي الذي لا حول له أن يعترض على حالة العجز التي رسمها وحققها جهاز المخابرات في كندا ؟

وخاتمة رسالتي هي أن العالم تغير خلال هذه الحقبة وتغيّرت حكومات أما معاملة الطلبية فصعب عليهم إنجازها بناء على قول القاضية في المرافعة الأولى عام 2005حيث قالت بحضور المحامي أن القضية تحتاج لمزيد من الوقت في حين أن الأستعدادت العسكرية جاهزة وخلال أسبوع للتحرك والوصول الى أبعد نقطة من هذا العالم فقط من أجل ضرب الشعوب . أما قضيتي فهي مازالت تحتاج الى وقت . إستعدادا مني للحضور على الموعد المقرّر سلّمت المحكمة وثائق تخصني وكذلك رسالة إبنتي هاجر التي كتبتها ونشرتها في صحيفة عربية محترمة تصدر في تورونتو . في هذه الرسالة صوتٌ وديعُ يبعث على الحزن والدموع عندما تؤكد إبنتي أنها لم تر والدها على الأطلاق وقد تجاوز عمرها العشرين . فالنتائج المترتبة على هذه الرسالة أرحبُ بها كما رحبت بالماضين وخصوصا التصفية أو الممارسات السرية بترتيب تهما وقضايا من شأنها ضربي تحت الحزام ، فأنا أتحمل وزرها وكل نتائجها ، فما بقى شيىء أخسره تقريبا لا في وضعي النفسي ولا في صحتي بشكل عام وما خفي أعظم ثم أعظم . مع كل ما تقدم آمل من أبناء جاليتي الأنصاف والوقوف الى جانبي في محنتي وقد تُنذر قصّتي المأساوية بفتح ملفات قديمة كانت لضحايا وقعوا في ظروف مجهولة وغامضة وشيطانية . وأبشرهم خيرا بأن ليس في جعبتي ماهناك يستدعي أويستوجب مواجهتي بهذه الممارسات الخطيرة لكنهم تورطوا بخطوة وتبعتها خطوات وكبر حجمها ونحن نتصدى لها ونفشلها فصاروا في إرباك حتى فضحهم الله تعالى وسيخزيهم على أيدينا . أيضا سأكون عند حسن ظن جاليتي الكريمة في إثبات برائتي من أي ذنب ، وسيعرفونني طاهرا من كل ما هو مسيىء الى كندا الطيبة ما عدى ما يظهره قلمي عبر الصحافة أو ينطق به لساني . وبشر الصابرين .

                                  سيارتي بعد الحادث عام 1997

قاسم محمد كفائي

كاتب عراقي _ كندا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك