بقلم: عبدالعزيزالهرموش
غريب أمر عراب أمريكا الوهابى ,وعلى غير عادته نطق قبل أوانه ,بما يخص الهجوم الأسرائيلى على لبنان , حيث كان نظام آل سعود فى ذيل من يصدر بيان أو تصريح يهم الشأن العربى أو الأسلامى ,ليس لحكمه أو تعقل ولكن لأنتضار المحصله النهائيه من مع ومن ضد وأنتضار التلكس من واشنطن ,والدليل على ذلك المواقف المخزيه لآل سعود وعلى مر الأزمات والهزائم العربيه وما العروض الماليه التى قدّمها الملك الحالى للفلسطينيين بُعيد الأنتفاضه الفلسطينيه الثانيه , ألا دليل آخر على ظلوع هذه الأسره فى المارثون العربى المهين ,لأسكات أى صوت عربى يدعو لمقاومة أسرائيل ,للفوز بتمديد عقد الحكم ,الصادر من البيت الأبيض ,وللسعوديه سابقه أنطلت على السذَج من أبناء يعرب ,لقد حولت الوهابيه الأنظار عن مقاومة العدو الأول الصهيونى والذى تشرفت الطائفه الشيعيه البنانيه فى جنوب لبنان بالتصدى له بدعم ومسانده من الشرفاء العرب ,لقد صرفت السعوديه المال على حلقات التظليل للشباب السعودى والعربى وجعل الذهاب الى أفغانستان لمحاربة الروس هناك أقدس الواجبات ولها الأولويه بجهود جباره بذلها المأجورين من الوهابيه والتكفيريين ,وهذا كان بسبب شيعية المقاومه فى جنوب لبنان وأتباع السعوديه لتعاليم المذهب الأمريكى ,بل السيناريو الملكى السعودى أفصح عن محتواه الملك عبدالله فى قمة بيروت متربعا على قمة التنازلات العربيه بدأ من كامب ديفد , ومرورا بوادى عربه ,ولكن أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 أخذ الحيز الأكبر من الأهتمام الأمريكى ليركن مشروع بن سعود فى قمة بيروت على الرف فى البيت الأبيض, وخصوصا بعد مشاركة أرهابيين سعوديين فى تدمير البرجين الأمريكيين ,وهنا برزت أسلامية النظام السعودى ,حيث سحبوا لقب المجاهدين من أتباعهم واستبدلوه بنعت الأرهابيين ,وصمت مطلق على الحرب فى أفغانستان , وتسهيل ودعم لأحتلال العراق .مما أدى الى ركون ثورة الأعلام والمحللين الأمريكيين ضد السعوديه وتأجيل محاسبتها . وبعيدا عن فلسفة المتفلسفين ,الشارع العربى أذكى من هؤلاء المتواطئين وأمرهم بات مكشوف تماما .أما التصريحات السعوديه المتواطئه مع العدوان الأسرائيلى على لبنان يفوح منها رائحتة مؤامره واضحه لمن يتمعن فيها جيدا ,أستباق السعوديه جميع الدول العربيه باستثناء مصر والأردن ,وتحميل حزب الله المسئوليه عن العدوان الأسرائيلى على لبنان له دلالات واضحه ,منها أن معظم دول العالم باستثتاء أمريكا وبتصريحات متفاوته لم تكن تصب لصالح أسرائيل بما فيها دول أوربيه ومنها فرنسا وللسعوديه ومصر والأردن دور فى البيان الختامى لمؤتمر وزراء خارجية الدول العربيه الطارئ الذى لم يدين العدوان,حيث أحد قرارات المؤتمر الذهاب للأمم المتحده ونقل مناقشه العدوان على لبنان ,علما بأن مجلس الأمن الدولى وقبل يوم من مؤتمر الوزراءللخارجيه العرب فشل وبسبب الفيتو الأمريكى من أتّخاذ أى قرار بموضوع الأعتداء مما يؤكد ظلوع تلك الدول بأفشال أى مشروع عربى يحمل أسرائيل مسئولية الأعتداء أن هذا مؤشر أن السعوديه وعلى غير عادتها نشطه جدا هذه المره ,وبسبب تصريحات وزير خارجيه السعوديه وأتهامه أمريكا بتقديم العراق على طبق من فضه لأيران والمقصود أصلا شيعة العراق ,يتضح أن تواطئ السعوديه مع العدوان الأسرائيلى على لبنان وتحميل السعوديه المسئوليه لحزب الله بوصفه قام بمغامره ,يتَضح أن السعوديه مقدمه على مشروع مقايضه بين شيعة العراق وشيعة لبنان ويكون شيعة لبنان ضحيه لعدوان أسرائيلى مسكوت عنه من قبل الأنظمه العربيه ليتسنى تطبيق القرار الذى ينص على تجريد حزب الله من سلاحه وتحجيمه بل وأزاحته من الساحه البنانيه الفاعله وبالمقابل من أمريكا التغاضى عن تغلغل الوهابيين والتكفيريين الى الساحه العراقيه لممارسة الأرهاب ضد الشيعه وأفشال العمليه السياسيه فىالعراق بل ووضع العراقيل أمام حكومة المالكى وأسقاطها ليتسنى للسعوديه دعم ما تراه مناسبا لحكم العراق فالموقف مصر المعاديه لشيعة العراق وهذا أصبح أمرا جهريا حيث صدر عن رأس النظام المصرى وأتهامه الشيعه بالولاء لغير العراق بل لأيران وأرتباطه بالموقف المصرى الحالى بالضد من حزب الله وللموقف الأردنى من الهلال الشيعى وتماشيه مع الموقف الأردنى الحالى بالضد من حزب الله .فكلا الموقفين يعملان للمساعده على المشروع السعودى .
فالمعادله المعمول بها من قبل دول الضد للشيعه هى " أرهاب + صفقه = فوز بكرسى " يا ترى ماذا نحن فاعلون؟؟؟
https://telegram.me/buratha