المقالات

نتنياهو فشل في غزة ويريد ان يربح في لبنان بقوة اميركا


طاهر باقر

 

وصلت الحرب في غزة الى نهايتها والكل ينادي بوقفها، حتى في "اسرائيل" هناك من يطالب بوقف الحرب غير ان رئيس وزراء الكيان مصر على استمرارها، وهو يضع العراقيل امام التوصل الى حلول لهذه الحرب لانه مع هذه الحالة سيظهر بانه الشخص الوحيد الخاسر فيها، لكون جميع الاهداف التي وضعها للحرب لم تتحقق ومن بينها القضاء على حركة المقاومة الاسلامية حماس او اخراج قادتها من غزة وكذلك تهجير الفلسطينيين من القطاع الى مصر او غيرها وكذلك نزع اسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية.

نتنياهو الذي اراد ان يكون بطلا قوميا لليهود من خلال تحقيق هذه الاهداف هو الآن متورط في عملية فاشلة سيحاسبه عليها الاسرائيليون عاجلا ام آجلا، لانه ليس فقط فشل في تدمير حماس بل فشل ايضا في اطلاق سراح الرهائن اليهود الذين وقعوا بيد الفصائل الفلسطينية، لان المبرر الاساسي الذي ذهب معه الى الحرب هو اطلاق سراح هؤلاء المحتجزين عن طريق عملية عسكرية وهو لحد الآن لم ينجح في ذلك.

ولما نضجت مفاوضات السلام في تحقيق انجاز التوافق على صفقة لانهاء الحرب وتبادل الاسرى والسجناء وجد نتنياهو نفسه موضوعا في الزاوية الحرجة ويجب ان يبدي موقفه بعجالة حيال هذا الامر الذي لاينتظر التأخير، وهو الآن محرج ليس امام الفلسطينيين بل امام الاسرائيليين الذين يطالبون بعودة ابنائهم ويرفضون حتى ذهابهم الى سوح الحرب.

المخرج الوحيد لأزمته يرى نتنياهو بانه سيكون من خلال اقحام الولايات المنحدة الاميركية في الحرب القائمة وهذا لن يحصل الا بعد دخول ايران او حزب الله بشكل مياشر في الحرب كما كانت قد هددت الادارة الاميركية التي كانت قد تعهدت بمعاونة "اسرائيل" في الحرب اذا تدخلت ايران او حزب الله في الحرب، ومن خلال استهداف القنصلية الايرانية حاول نتنياهو جر ايران الى الحرب لكن طهران فعلت مالم يتمكن نتنياهو من اتخاذه ذريعة لتوسعة الحرب ضدها وجر الاميركان الى هذا المستنقع.

والآن المحاولة الجديدة لنتنياهو هي جر حزب الله الى عمليات انتقام متبادلة من اجل توسعة الحرب واقحام اميركا فيها، ولاجل تحقيق هذا الهدف اتهم نتنياهو الحزب بتنفيذ عملية مجدل شمس وقام بضرب الضاحية الجنوبية في بيروت واستهدف القيادي في الحزب " فؤاد شكر " حتى يقول للاميركان بان تل ابيب تعمل على تحقيق الاهداف الاميركية في لبنان والمنطقة باعتبار ان " فؤاد شكر" هو شخصية مطلوبة للادارة الاميركية بزعم تخطيطه للهجوم على المارينز الاميركي عام 1983م ، مع علمه الاكيد بأن الهجوم على الضاحية يعني بان الحزب سيرد في تل ابيب ، وهكذا تشتعل الحرب وستجد الولايات المتحدة نفسها وسط حرب لااحد يريدها غير نتنياهو.

بقلم: طاهر باقر

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك