المقالات

لماذا يتباكى رموز التيار الصدري على العناصر الخارجة عن القانون

1180 15:43:00 2008-06-24

( بقلم : د.صباح حسين )

في كل مرة تنفذ فيها الحكومة العمليات الامنية يتباكى المسؤولون في التيار الصدري ويحاولون اثارة الشكوك والدوافع حول هذه العمليات وتقديمها على انها تستهدفهم وبالذات .وهذا التباكي واثارة الشكوك حول العملية ودوافعها يتصاعد في كل مرة تحاول فيها الحكومة تنفيذ العمليات الامنية لتطهير هذه المناطق من العصابات الخارجة عن القانون وفرض الامن والاستقرار وانهاء عمليات التهريب والاعتداء على المواطنين مثلما حصل في العملية الامنية الاخيرة التي جرت في مدينة البصرة وذلك عندما عاثت فيها هذه العصابات اجراما واضعافا لهيبة الدولة وسيطرتها على هذه المدينة التي اصبحت معقلا للعصابات الخارجة عن القانون .

حيث سارعت عناصر جيش المهدي الى التصدي لقوات الحكومة الامنية ومنعها من ممارسة اعمالها وقيام بعض المسؤولين في التيار الصدري باثارة الاجواء الاعلامية وتصدير الاتهامات الى الحكومة والاجهزة الامنية باستهداف التيار الصدري وجيش المهدي وما حصل بالامس في البصرة نجده يتكرر هذه الايام خلال تنفيذ العملية الامنية (بشائر السلام ) في مدينة العمارة وذلك عندما قامت الحكومة بفرض المن والاستقرار واعادة فرض السيطرة على المحافظة مجددا بعدما عاثت فيها هذه العصابات اجراما ,حيث قامت بعض رموزها باثارة الشكوك حول الدوافع والمغزى من هذه العملية وبانها تعمل على استهداف التيار الصدري وعناصر جيش المهدي فقط .في حين ان العملية عند تنفيذها قد اثارت ارتياح اهالي العمارة الذين ضاقوا ذرعا بوجود هذه العصابات التي طالما مارست مختلف الجرائم والتي من بينها عمليات الاختطاف والقتل للمواطنين ,فضلا عن اعمال التسليب والنهب المنظم وتورط عدد كبير من مسؤولي الدوائر الحكومية في المحافظة في هذه الاعمال واتنماءاتهم الى جيش المهدي وتوليهم مناصب قيادية كبيرة فيه ,حيث تم اكتشاف العديد من المخابيء والاوكار ومخازن الاسلحة في هذه الدوائر التي يفترض بها ان تكون دوائر حكومية تعمل على تقديم الخدمات الى لمواطنين لا ان تتحول الى اوكار للعصابات الخارجة عن القانون ,كذلك كشفت ايضا عن قيام عناصر جيش المهدي باختراق المؤسسات في المحافظة وتحويلها الى مؤسسات خاصة تابعة الى جيش المهدي في المحافظة تمارس منها اعمالها في ارهاب الاهالي ونهب المؤسسات واستخدامها في تمويل انشطة هذه العصابات .

ان التشكيك بدوافع الدولة الامنية انما هو اسلوب نابع عن خشية هذه العناصر من انكشاف اعمالها الاجرامية وخروقاتها الواضحة للامن والقانون ومحاولتها فرض هيمنتها على المحافظة وممارسة سلطتها غير المشروعة على الاهالي في المدينة .ان اعتقال نائب المحافظ والقائمقام وعدد من مدراء الدوائر والمؤسسات في المحافظة انما جاء بعد توفر العديد من الادلة التي تثبت تورط هذه العناصر في اعمال العصابات الخارجة عن القانون ومشاركتها فيها ولم ياتي على اساس انتماؤهم الى التيار او جيش المهدي كما حاولت بعض القيادات في التيار تخيل ذلك من اجل الدفاع عن هذه العناصر وتبرير الاعمال والخروقات التي قامت بها وانتهاكاتها المستمرة للامن والنظام وتجاوزها واعتداءاتها المستمرة على الاهالي هناك .ان فرحة الاهالي بدخول القوات الامنية الى مدينة العمارة قد كانت كبيرة وهي مؤشر على تصاعد النقمة ضد هذه العناصر ورغبة الاهالي الكبيرة في وضع حد للاعمال التي تقوم بها وفي التخلص منها في ظل عزلة هذه العناصر وعدم وجود ارضية او قاعدة حقيقية لهذه العناصر في المدينة وعدم رغبة الاهالي الحقيقية بعودة هذه العناصر الى المدينة وارهابهم وفرض قوانينها الخاصة عليهم .ان منطق اثارة الشكزك حول العمليات الامنية التي تقوم بها الحكومة بين الحين والاخر انما يهدف الى محاولة تعطيل جهود الحكومة وعرقلة مسيرتها الامنية من اجل ادامة بقاء هذه العناصر مهيمنة على هذه المدينة رغم الرفض الشديد لها ولوجودها في المدينة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
خالد
2008-06-30
لانهم فعلا يستهدفون التيار الصدري فكيف تفسر سجن اكثر من 5000 شخص من التيار في هذه الفتره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك