المقالات

مقتدى الصدر وحرب الطماطة

1438 15:01:00 2008-06-24

( بقلم : جميل الحسن )

ما من شك فان الاستقرار السياسي في البلاد سيسهم في التعجيل بخروج القوات الاجنبية من البلاد ويسرع ايضا من عملية تدريب وتجهيز القوات العراقية المسلحة واكمال جاهزيتها لتسلم الملف الامني باسرع وقت وهما يمثلان مطلبا عراقيا وطنيا لاجدال فيه ,لكن اثارة القلاقل والاضطرابات واثارة النزاعات المسلحة في البلاد تعمل على تقويض هذه الجهود واطالة عمر الوجود الاجنبي في البلاد وهذا الدور يقوم به جيش المهدي افضل قيام ,حيث قام باشعال اربعة حروب في العراق لحد الان منذ سقوط نظام الطاغية المقبور ,فضلا عن استهدافه الدائم للبلاد وامنها واستقرارها وحروبه وقطيعته مع باقي الفئات السياسية الاخرى في البلاد وعدم التعامل مع القضايا السياسية الهامة في البلاد من منظار مراعاة مصالح البلاد العليا والهامة وعدم الانجرار وراء سياسة الحروب الداخلية والنزاعات المفتعلة من اجل تحقيق اهداف سياسية انية وعلى حساب معاناة الشعب العراقي .

وهذا مايعمل عليه مقتدى الصدر عندما اعلن وبشكل مبالغ فيه عن رفضه لبنود الاتفاقية الامنية التي تجري مفاوضاتها حاليا بين الحكومتين العراقية والامريكية ,بل بادر ايضا الى اعلانه عن تشكيل المجاميع والسريا الخاصة لمحاربة القوات متعددة الجنسيات في العراق والضغط من اجل الغاء الاتفاقية وبنودها مما يكشف عن مراهقة سياسية واضحة ورغبة في تعطيل مسار العملية السياسية في العراق .واستمرارا للمنهج السابق الذي دأب من خلاله على اثارة النزاعات والاختلافات في داخل البلاد.لقد اعلنت الكثير من القوى السياسية في البلاد عن رفضها لبعض بنود الاتفاقية والتي تم التفاوض بشانها وضمن موقف مدروس ومشروع لايتقاطع مع مفهوم المعاهدة ولايضر بالسيادة العراقية وان تجري ضمن اجماع وطني على بنودها من دون الحاجة الى اعلان الحروب واثارة النزاعات وتعميق الفرقة والانقسامات في داخل البلاد .

لقد اكد مقتدى الصدر في بيانه الاخير عن معارضته للاتفاقية وهذا امر مشروع له مادام لايتعارض مع الدستور او يخل بالامن والنظام ,لكنه ليس من حقه التكلم بالنيابة عن اكثر من 27 مليون عراقي ومصادرة ارائهم واختزالها برايه الطفولي والمراهق هذا .حيث ان مقتدى وعن طريق ميليشياته لايجيد غير لغة السلاح والحرب ظنا منه بان هذا الاسلوب سيحقق له اهدافه المعلنة وغير المعلنة في العراق .وما من شك فان مقتدى بلجوئه الى مثل هذا الاسلوب المكشوف والرغبة في اثارة النزاع والاضطراب الامني انما يحاول محاكاة تجربة حزب الله في لبنان واسلوبها في تحرير جنوب لبنان .

لكن مقتدى يحاول تجاهل عدة حقائق مهمة انه لايوجد وجه مقارنة بين تحرير جنوب لبنان ومزارع شبعا وبين العراق فليس هناك رابط او وجه مقارنة بين الموضوعين فلايوجد نزاع حدودي بين العراق وامريكا حتى يعلن مقتدى حروبه لتحرير العراق وليست هناك من مزارع محتلة على غرار مزارع شبعا حتى يتخذ منها مقتدى الصدر مبررا لشن حروبه واظنه سيفتش عن مزارع في العراق ليجعل منها القضية التي سيحاول الانطلاق منها لاعلان حربه الكارتونية لتحرير العراق وهذه المزارع ربما سيجدها مقتدى في مزارع الطماطة في الزبير والتي ستجعل من اسعار الطماطة تشهد ارتفاعا كبيرا نتيجة لحروب مقتدى القادمة لتحرير العراق ولكن من الطماطة هذه المرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حازم
2008-07-01
تحياتى الى كاتب المقال وعتزازى به ولكن ان المدعو مقتدى وامثاله زلايستحقون الكتابه لانهم اعداء العراق ولايحبون حتى انفسهم ان مقتدى وامثاله طفيلون على السياسه والدين ونهم بقايا البعث الذى اصبح من الماضى المظلم وسيلتحق به مقتدى وامثاله الى مزبلة التاريخ وان عجلة الزمن لن ترجع الى الخلف وستسحق هولاء العملاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك