المقالات

متى ننهض من كبوتنا ؟!


 

زمزم العمران ||

 

قال تعالى:( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

السُنن الكونية، في القرآن الكريم كثيرة واحداها هذه الآية التي توضح طريقة تغيير الواقع المجتمعي لكل امة او جماعة او ما شاكل ذلك، مايمر به العراقيون الان هو نتيجة عدم سعيهم إلى تغيير أنفسهم، فبدلا من اتباع الثقافات الرصينة والهادفة أصبح المحتوى الهابط هو السائد وذلك لانه سبباً سريعاً في الحصول على الشهرة .

بينما كان في السابق تطلق مقولة على أفراد الشعب العراقي وهي : (مصر تكتب ولبنان تطبع والعراق يقرأ) فهو بذلك أعلى قيمة من الباقيين،

اما الان فلا يوجد اهتمام حكومي في توفير مايساعد هذا الشعب عن النهوض من جديد، فقد أغُرق العراقيون بمشاكل عديدة منها أزمة السكن وقلة فرص العمل والتراجع في  المستوى التعليمي و التربوي، كل هذا منشأه القائمون على سياسة البلد، فهم لم يكونوا على مستوى من التفكير  بمستوى بناء الدولة بقدر مايفكرون بتشكيل حكومة فقط مهمتها تسيير الأمور لأربع سنوات ثم بعدها لكل حادث حديث.

فضلاً عما اسفرته تلك الأحزاب في هذا البلد ، فقد اهملت خدمات القطاع العام مثل الصحة والتعليم والتربية وغيرها، لأنجاح المشاريع الخاصة بها، كالمستشفيات الاهلية، والجامعات الأهلية والمدارس الأهلية، فلو كانت الخدمات المقدمة في تلك المرافق العامة ذات جودة عالية، فأن مشاريعهم المذكورة، ستكون خاسرة بالنسبة لهم وكذلك قيام بعض الأحزاب والحركات بالمتاجرة بالمخدرات من اجل الحصول على الأموال الطائلة، التي تدرها تلك التجارة، ساهم الضعف التشريعي كذلك في الانتشار بعد ان استبدلت المواد القانونية، التي كانت تحكم بالإعدام على كل من يتاجر او يُروج للمخدرات، فأصبح بدلاً عنها عقوبة السجن من سنة إلى ست سنوات وبذلك هذه عقوبة لاتتناسب مع الضرر الكبير الذي تحدثه تلك التجارة الغير مشروعة، هذا كله ناتج عن الاتفاقيات وماتفرضه منظمة العفو الدولية من عدم اصدار احكام صارمة بحق هؤلاء تجار المخدرات الذين ساهموا في انتشار هذه الآفة في دول العالم .

هل بالإمكان للسلطتين التشريعية والقضائية تشريع قانون ام يحتاج إلى تكاتف شعبي، من اجل ان تصبح هذه التجارة ومن يُروج لها امراً مرفوضاً اجتماعياً ؟

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك