المقالات

لكي تتسلق لابد أن تتملق..!


 

زمزم العمران ||

 

ورد في الذكر الكريم : (أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العَزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا)

 

تملق لتتسلق، مبدأ شهير أن صح التعبير، يُتيح لأصحاب النفوس الضعيفة، استخدام طرق ملتوية وماكرة للوصول إلى مبتغاهم ومصالحهم الشخصية، من خلال كسب رضا من له مصلحة معهُ، والذي يكون بمثابة صكوك الغفران له، وبالتالي يحصل على مرادهُ من خلال هذه الجادة المعبدة بالتُملق .

ابرز صفات المتملقين هي الفشل، لذلك نرى المتملق يداري فشله وعدم نجاحه، سواء في حياته الشخصية او في حياته العملية، فالمتملق أشبه بالبهلوان أو الممثل الذي يُجيد لعب الأدوار، فهو يلاقي كل إنسان بوجه معين، ويحدثه ويطرب مسامعه بالذي يرضيه، وهذا المشهد يتكرر على مرآنا كثيراً سواء على صعيد العلاقات الاجتماعية أو المهنية او السياسية.

تجد المتملق يراوغ ويتودد تودداً مزيفاً لمسؤله في العمل أو مع موظف لديه مصلحة نافعة معه ، فيحاول من خلال هذا الأسلوب إبراز نفسه ويستخدم القيل والقال من اجل لفت الانتباه اليه، لم يكتفي لهذا الحد فقط فقد يكون سبباً في اتهام الآخرين جزافاً، وفي تأجيج النزاعات والفرقة بين الموظفين ومسؤولهم، فبينما يكون منهَمكاً بالحفر لمنافسيه والوشاية بهم، تجد شركاؤهُ في العمل منغمسين بزيادة مهاراتهم وتدريب وتطوير أنفسهم وتنميتهم ذاتياً.

اما سياسياً، كثيرون في التملق متصدرين المشهد السياسي، حيث يميلون الى الكفة الأرجح من المادة والوجاهة بغض النظر عن صفتهم ان كانوا شعراء، فنانين ممثلين، أو حتى منشدين للقضية الحسينية، حيث قام الشاعر الذي يقولون عنه شاعراً والعهدة على القائل المسمى بعلي الشيخ بنسب النصر العظيم وتحرير الاراضي المغتصبة في الأنبار وباقي مناطق الغربية الى محمد الحلبوسي بأبياته المتملقة متناسياً دماء شهدائنا في القوات الأمنية والحشد الشعبي وبالخصوص ابناء جنوبنا المملوح الذين هم سباقين دائما في رسم البطولات و التضحيات من اجل الأرض والعرض، كذلك ماحصل مع الشاعر ابراهيم الشبالي الذي قام بتمجيد وتبجيل شيوخ الخليج وتحديداً الإمارات، وتم سجنه هناك خلف قضبان تملقهُ ولم يحصد سوى  الذل والإهانة، فنقول له على غِرار مقولته الشهيرة "سافر انت لست شجرة" تملق فأنت لست ذو مبدأ، اما المنشد او الرادود سيد فاقد الذي تملق إلى اهل العوجة من خلال قصيدته يذكر فيها هذه الكلمات "عجل يابة اتغدة" نقول لك أحسنت حتماً شهدائنا 1700 من اهل الجنوب كانوا غداء دسم لأخواننا ولد الغربية كما وصفتهم، والكثير الكثير من الفنانات والفنانين الذين باعوا كرامتهم وعزة أنفسهم بثمن بخس. 

كل هؤلاء لايمثلون شيعة علي عليه السلام ولاينتمون إلى مذهبه هناك مقولة تقول :(الصلاة خلف على أتم والطعام عند معاوية أدسم ) فالثبات على ولاية أمير المؤمنين لها منزلة عظيمة لاينالها الا ذو حظ عظيم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك