المقالات

ماذا فعلتم يا مقاومة من معاجز


سامي جواد كاظم

في كانون الثاني 2004 تم تبادل للأسرى بين حزب الله البطل والكيان الصهيوني. على النحو التالي 23 أسيرا لبنانيا و12 أسيراً عربياً و400 فلسطيني بالإضافة إلى الأسير الألماني المسلم، ورفات 59 مقاوماً لبنانيا. مقابل ان يسلم حزب الله الحنان تننباوم العقيد في المخابرات وجثث 3 جنود صهاينة قتلوا عام 2000.

هذه الصفقة مقابل عقيد صهيوني متقاعد استذكرت هذه الصفقة وهي ليست الوحيدة بل هنالك غيرها ولكن استذكرتها وسالت نفسي ماذا لو اسرت المقاومة مثلا عشر صهاينة جثث او احياء كم سيكون رقم المطلق سراحهم من فلسطين قبالة هؤلاء؟ استذكرت ذلك اليوم وانا اشاهد ما قامت به المقاومة من اسر الالاف بينهم ضباط في الخدمة اعلى من رتبة العقيد المتقاعد والاحتفاظ بجثث الالاف من الصهاينة في ظروف تعيشها غزة اشبه بالمستحيلة وفي نفس الوقت عرت غزة اصحاب الضمائر الميتة والخونة والمتخاذلين في التعاطي معهم كبشر اولا ومسلمين ثانيا وعرب ثالثا وكل الاعتبارات يجمعها انهم على حق . ومن الطبيعي اسال عن وضعية هؤلاء الاسرى الصهاينة كيف ترعاهم المقاومة في توفير مستلزمات الحياة في الوقت الذي يعاني من فقدانها اهلهم في غزة ، وتبادر لذهني هذا السؤال القديم الجديد باختلاف الارقام كيف ستكون الصفقة ؟

لا نفكر بالاعداد لان الصهاينة اعتقلوا كثير من الاطفال والنساء والمدنيين طوال السنوات الماضية وكانوا بمجرد ان يرمي طفل حجارة عليهم يقتلوه او يعتقلوه بل قتلوا فلسطينيين على الشبهة اعتقدوا بانهم يحملون سكين ،

وعليه الصفقة لا يعني تبادل اسرى فقط بل قرارات اخرى وتعهدات صهيوامريكية لفلسطين يعني سيكون محور النقاش عن ما تحصل عليه المقاومة وهي من تقول نعم او كلا ، وهذه البطولة التي تعيد لنا الحسابات بل المعاجز التي يعتقدها البعض خرافة، انها تحققت على ارض الواقع ماذا نسمي ما قامت به المقاومة ؟ هل يمكن لسلاح المقاومة ان يقوم بهذا الانتصار الجبار ويؤكد قادة المقاومة انهم في البداية ؟ هذه المقاومة التي جعلت قادة الصهاينة المتلبسين بلباس اوربي امريكي علماني يهذون في تصريحاتهم ، جعلوا حاملتي طائرات امريكية تتوجه للشرق الاوسط ، اخوان حاملة طائرات والمقاومة تملك بندقية وصواريخ فقط

هددت ايران الكيان بان يكف عن غزة والا ستتغير المعادلة ، هنالك من يرى هذا التصريح مبالغ به ، لربما ولكن بالنتيجة هو رسالة مشفرة لاطراف معينين هذا اولا وثانية ما قامت به المقاومة بعدتها البسيطة وبعقيدتها القوية هل يقارن بما تملك ايران من عدة وعقيدة ؟ وهل تستبعدون ان ايران صنعت قنبلة نووية بل وقد تكون جهزت المقاومة ولا تعلن عنها اطلاقا ، في تقرير لقناة الجزيرة التوثيقية عرض قبل الاحداث الاخيرة وقد تحدث نقيب من كتائب القسام ملثم ، بالمناسبة ابطال المقاومة ملثمون واذا عرضت افلامهم ظللوا وجوههم ، هذا يعني ان الاقمار الصناعية الامريكية كلها في خدمة الصهاينة مع موسادهم الذي اقدم على اكثر من عملية ارهابية في دول عربية وغيرها ، وعلى حين غرة ومن غزة تنهض العزة ليجدوا المقاومة بعقر دارهم وهم غافلون ـ هذا النقيب تحدث عن نشاطهم بالعموم ومن ضمن التقرير ذكر السنيور ان هنالك عرفة اجتماعات خاصة لقادة محور المقاومة وقال مقدم التقرير انه تبين بين المقاومة الفلسطينية وحزب الله والحرس الثوري ، هذه ليست عن فراغ بل عن تخطيط مسدد من الله عز وجل لان الله ينصر الحق ويؤيد بنصره من يشاء .

والمؤكد ان هزيمة وفرار المدنيين الصهاينة من ارض فلسطين هو امر لابد منه وهاهي الدول الشيطانية تعلن عن رعاياهم في فلسطين المحتلة هم يقولون احمل جنسية امريكية وصهيونية ، او المانية وصهيونية ، هؤلاء المرتزقة الذين واعدوهم بارض الميعاد اكتشفوا الاكذوبة ولم ولن يعودوا الى فلسطين مهما كانت الاغراءات والضمانات ، جندي صهيوني اسير يقول للمقاومة اكتب لكم تعهدا بانني لو اطلقتم سراحي ساخذ عائلتي واسكن في ابعد نقطة عن فلسطين .

اقسم بالله العظيم ستظهر قصص بطولية ان وضعت الحرب اوزارها يعجز التاريخ عن احتوائها وستمسح الذل الذي سببه العملاء من الحكام العرب سابقا وحاليا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك