المقالات

الجغرافية السياسية ….والتحولات الجديدة تلعفر وطوزخرماتو  محافظتان  مع وقف التنفيذ 


سلام جاسم الطائي ||

 

المرحلة تتطلب خطوات جديدة وجادة  وشجاعة لإحداث تغيير حقيقي في واقع العمل السياسي والاجتماعي والخدمي من خلال استحداث محافظتي تلعفر وطوز خورماتو هذا المطلب المطروح منذ  اكثر  من 10 سنوات  ويخضع للمساومات السياسية بين الكتل البرلمانية بسبب سياسات العداء والتهميش الامني والخدمي واقع هذين القضائين يفتقران لأي نوع من أنواع الرعاية والخدمة  فقضاء تلعفر محسوباً على نينوى جغرافيا فقط ويعاني الإهمال والتهميش بدءاً من محافظ نينوى النجيفي والذي كان يعادي غالبية سكان تلعفر ويعمل على حرمانهم من التخصيصات المالية والخدمية إلى جانب وضعهم كصيد سهل للجماعات الارهابية التكفيرية فقدموا قرابين من الشهداء والجرحى من أجل تحرير ارضهم من دنس الدواعش فان تحويلها الى محافظة استحقاق وطني يساهم في الارتقاء بواقع ابناءها الخدمي والاقتصادي  والامني ويضمن حصولها على الاستحقاقات والتخصيصات المالية كباقي المحافظات ويبعدها عن الابتزاز السياسي ومحاولات بعض الجهات لترويضها سياسياً وابعادها عن واجهتها وكينونتها الاسلامية الوطنية  

وفيما يخص  قضاء طوز خرماتو  والذي تعرض لظلم بعثي كبير  وظالم بعد استقطاعه من كركوك وضمه الى صلاح الدين ضمن سياسات النظام البائد وعدم حصولة على  استحقاقات التنمية والخدمات والتعامل مع اهالي القضاء بنفس طائفي  اثر كثيراعلى حصتة من المشاريع المهمة وافقده المشاريع الاستراتيجية المهمة ومع وجود تنسيق بين المكونات الاجتماعية الرئيسة ووجود جهات اخرى تحاول ارباك الوضع الامني والسياسي في القضاء لغرض ابقاء هذين القضائين ضمن خارطة الابتزاز والصفقات مما يؤثر تاثيرا سلبيا على الاهالي واستمرار التعامل بشوفينية سياسية تفقد القضائين وجودهم الاجتماعي ودورهما ورؤيتما وامتداداتهم وثقلهم الجماهيري ويشتت مواقفهم .

تحويل القضائين الى محافطات يسهم مساهمة كبيرة في التخلص من تبعات حل المناطق المتنازع عليها ضمن المادة 140من الدستور العراقي واخراجها من الابتزاز السياسي الذي تمارسه جهات سياسية لتحقيق اهداف معينة تعود عليها بالفائدة انتخابياً.  المطلوب تحرك واقعي وسريع ضمن المتغيرات التي تجري على الساحة الداخلية وتاثير اللاعب السياسي العراقي  الجديد الذي حقق الكثير من الانجازات وغير قواعد الاشتباك بين الكتل  السياسية على مستوى الوطن الى مشتركات تغلب عليها مصلحة المكون الاجتماعي الاكبر وامتداداته على الارض العراقية وبدات ثمرات القوة والاقتدار تتعزز والمرحلة الجديدة والمتجددة تتطلب جهدا لانصاف اهالي تلعفو وطوزخورماتو وتعويضهم عن سنوات الظلم والارهاب وتكريماً لمواقفهم البطولية في الحرب على داعش التكفيري واحتكامًا للعقل والمنطق الذي يتطلب استثمار الوقت والمواقف لبناء خارطة المستقبل وابعاد اهل هذة المناطق عن الافكار الشوفينية  التي تحاول التاثير عليهم وسحبهم الى منطقة رمادية تكون فيها البوصلة مربكة وتختلط فيها المواقف لإبعادهم عن التأثير الوجودي وحتمية تنميتهم اجتماعياً لكونهم مرتكزات سياسية واجتماعية يعتد عليها ولضمان استحقاق التضحيات وتوسعه البناء التكويني الاجتماعي والصادقون وعداً ووعهداً اهلا لها

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك