المقالات

نفحةُ عشق من سما كربلاء..


كوثر العزاوي ||

 

وبَسطَتْ يدُ ملاكي إليّ آخذة بيدي لنمشي الهوينا في طريق ياحسين بمعية أفواج العشق صوب كعبتهِ والقباب، و"طريق ياحسين" ذو النفحات الملكوتية، لاشك أنه يقتضي رحلةَ وفاءٍ وولاء تجوب أرجائها أفقٍ البصيرة ونقيّ الروح، عندئذ يتحوّل المسير إلى زادٍ وعذب فرات، يروي جدب الروح، فينطلق العقل سارحًا في لطف الله، مداعبًا ذلك الوجدان، رابضًا متأملًا عند كل محطةِ ومشهد!! ليكتشف أنّ مَثَل ماتحقّق لامحالة خاضع لمبدأ التعويض واللطف الخفيّ، ليؤجر المرء ويسبح في بحر ذلك اللطف مسبّحًا الخالق"عزوجل"حتى تبيّن أن ليس كل وَحيٍ للأجر يأتي بمتعةِ الطاعات، بل كثيرًا منها يأتي من وحي الحزن والحرمان، وهَمّ الوصول، ومشقّة السّير، ومرارة الغُربة، ولكن إذا عشِقَ العاشق مرادَهُ الحقيقي استغنى عن الوسيلة وذاب في الحقيقة كُلِها، فإن حصَلَ العوض عاجلًا، فالشكر حاصل بيقين، وإن كان آجلًا فالصبر موفور حتى حين! في عالم اللوح ومنطق التقدير ، وكُل شيءٍ عندهُ بمقدار، ولهُ عناية بالمؤمنين في مقابل عنايتهِ بالوجود فكلّ المخلوقات من مجرّات وذرّات وأفلاك في كفة، والمؤمن في كفة أخرى!! لذا لزم على المؤمن الصبر والرضا، فالتعويض لاريب آت، وما عند الله خير وأبقى.

 

من جوار المولى أبي عبد الله "عليه السلام" في ليلة الأربعين ١٤٤٥هج

 

٦-٨-٢٠٢٣م

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك