المقالات

الجرف؛ بين "الصخر" و"النصر" حكاية موت وحياة..!


زمزم العمران ||

 

الطريق الجديد الذي أفتتح اليوم ، يمر بعدة مناطق نستعرض ماحدث فيها بعد عام 2003 حتى صدور فتوى الجهاد الكفائي في حزيران عام 2014.

فيما قبل التاريخ الأخير كانت احدى مناطق هذا الطريق الا وهي اللطيفية ، مركز لعمليات القتل والذبح على الهوية ، حيث تم أستهداف شخصيات سياسية وحوزوية ، منها السياسي زعيم المؤتمر الوطني العراقي المرحوم الدكتور أحمد الچلبي ، وكذلك القتل والتمثيل بجثتي خطباء التيار الصدري السيد بشير الجزائري ، والشيخ كريم البهادلي رحمهم الله ، وغيرهم الكثير ممن فُصلت روؤسهم عن أجسادهم في هذه المنطقة ، فحكايات الموت التي شهدتها هذه المنطقة،  يكفي ان يؤلف فيها العديد من القصص والروايات التي لو قرأها البعض في وقتنا الحالي لعدها ضرب من الخيال ، فضلا عن التفجيرات وأستهداف الزائرين الذين يمشون في طريق الحسين عليه السلام إلى كربلاء في مناسبتين الأربعينية والشعبانية ، وكذلك الحال بالنسبة لجرف الصخر ، التي كانت مصدر أرهاب خرج منها عشرات المفخخات ، التي استهدفت المناطق ذات الأغلبية الشيعية وكذلك مناسبات الشيعة ، وأبرز شاهد على أرهاب تلك المنطقة ماحصل في سوق المسيب الكبير ، خلال تلك الأعوام تخرج الصهاريج المفخخة والأنتحاريين بأحزمتهم الناسفة ، لكي يوقعوا المئات مابين شهيد وجريح من أهالي المسيب ، لالجرم أقترفوه فقط بداعي الأختلاف المذهبي .

لكن بعد حزيران عام 2014، تغيرت المعادلة فأصبحت تلك المناطق التي لطالما كانت مصدراً للموت والقتل لأبناء مدننا الآمنة تحت سيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي ، مما يساهم في القضاء على الكثير من الخلايا الأرهابية ، والقبض على عناصرها ، فضلا عن مصادرة أسلحتها وموادها المتفجرة ، وعندما تم تأمينها جاءت خطة حكومة السوداني التي أطلق عليها مسمى حكومة الخدمات ، لكي تستثمر هذا الإستقرار الأمني وتفتح طريقاً يربط بين بغداد وكربلاء في مسافة أقصر ، لتقليل الزحام وأستثماره أيام المناسبات الكبيرة مثل الزيارة الاربعينية في نقل حركة الزوار ، كل هذا كان لايتم لولا وجود مؤسسة أمنية قدمت الدماء والتضحيات من أجل العراق وسلامة أمنه وشعبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك