المقالات

حوادث السير تحصدعشاق الحسين


مانع  الزاملي ||

 

قبل ثمانية اشهر من اليوم كتبت مقالا عن حوادث المرور وجسامة الخسائر التي تركتها من البشر والمعدات والمآسي التي تخلفها في نفوس ابناء شعبنا الذي مل من فقد الاعزة ، وهذه الايام وبمناسبة اربعينية السبط الشهيد الحسين عليه السلام وتوجه العشاق لقبلتهم المقدسة ، لاتكاد تمر ساعه الا وتنقل لنا الاخبار ووسائل التواصل الاجتماعي فقدان العشرات من الزوار بين قتيل وجريح ومصاب وكأننا في حرب ضروس ! واسباب هذه المآسي موزعة بين السواق وسرعات قيادتهم للعجلات بمعدل يفوق التصور ! واسباب اخرى سنأتي على ذكر بعضها ،وفي مقال سابق حددنا اسباب الحوادث ومرور على مجريات الامور تفرض علينا ان نذكر السبب ونشير للمسؤول عنه وكل الحوادث مردها للاسباب التالية :

1-رداءة الطرق ووجود مطبات وتحويلات ومنعطفات دون وضع اشارات مرورية او اضوية تحذيرية تنبه السائق لموقع الخطر. وهذه مسؤولية  الطرق والجسور ومديريات المرور في المحافظات كل حسب قاطع مسؤوليته

2-السواق اغلبهم من طبقة المراهقين الذين لايراعون السرعات في الذهاب والاياب ، ولنا ان نتصور ماذا يعني ان تقاد العجلات بسرعات تتجاوز ال 180 كيلو متر بالساعة ويزيد على ذلك تحت طائلة الربح للعودة سريعا بعد بلوغه منطقة المقصد وعدم اخذ قسط من الراحة والبعض يبقى دون نوم لليالي متتالية ترهق السائق مما يجعل فرص نومه وهو خلف المقود راجحة وفعلا حدثت كواث من جراء هكذا حاله حيث دخلت عجلة مسرعة بركابها لموكب فيه عشرات الزائرين  المستلقين للراحة مما ادى لدهسهم جميعا اضافة لأنقلاب العجلة واصابة ووفاة اغلب من فيها  !وكل ذلك واجب المرور وعدم وجود كاميرات مراقبة الطرق كما في كل البلدان ، يضاف لذلك التراخي في محاسبة المقصرين ولهذا الامر اسبابه القاهره احيانا !

3- عدم الحصول على رخصة قيادة العجلات او الحصول عليها دون اختبار مما يجعل بعض السواق غير مؤهل فنيا للقيادة وقطع مسافات طويلة دون مساعد !

4-استخدام عجلات الخصوصي لنقل المسافرين بسبب عدم توفر وسائط نقل حكومية وخاضعة للفحص والرقابة وان كانت موجودة فهي لاتتناسب مع الزخم الهائل من المسافرين خصوصا عند العودة من الزيارة .

ان تيقن اصحاب المركبات من عدم وجود اجراءات رادعة تزيد الطين بله وتؤدي الى مزيد من

الخسائر ، ان الدوائروالمؤسسات  المعنية بالنقل والمراقبة والصيانة مدعوة ان تقف وقفة جادة لتلافي هكذا كوارث  ، وانا لا انكر وجود الجهود الجبارة التي يبذلها السادة الضباط والمنتسبين في مديريات مرور المحافظات جميعا حيث يتحملون اتعاب مضاعفة ومشكورة لكن حجم المهمة اكبر من ملاكاتهم مما يستدعي تعزيزهم بالكوادر والتقنيات التي تحد من المخالفات ، مما يساعد على تقليل نسبة الخسائر الان وفي المستقبل

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك