د.مسعود ناجي إدريس ||
أ) وردت في السور التالية:
1. سورة الرعد المباركة ، الآية 39:"يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَ يُثْبِتُ؛
2. سورة الاسراء المباركة ، الآية 12: "وَ جَعَلْنَا الَّيْلَ وَ النَّهَارَ ءَايَتَيْنِ فَمَحَوْنَآ ءَايَةَ الَّيْلِ وَ جَعَلْنَآ ءَايَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً؛
3. سورة الشورى المباركة ، الآية 24: "وَ يُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَـتِهِ؛
ب) شرح الكلمات: يتبين من الآيات والأحاديث أن هناك لوحين: أحدهما "لوح المحو الاثبات" وهو قابل للتغيير. والآخر "لوح المحفوظ" وهو نفس "أم الكتاب" وقد ورد في سورة البروج الآية 22 وغيرها من الايات. محو أي تدمير آثار الشيء .
ومن الناحية الاخرى، فإن كلمة "اثبات" تعني وضع الشيء في مكانه؛ وبطريقة لم تتغير فظلت ثابتة. بالطبع، مع الأخذ في الاعتبار أن الجملة "يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَآءُ وَ يُثْبِتُ" (الرعد، 39)من جهة جملة "لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ" (الرعد، 38) ومن جهة ثانية (في آخر الآية) جملة "و عنده أم الكتاب" فتبين أن المعنى هو محو الكتاب وإثباته في وقت معين؛ لذلك، إذا اعتبرنا مصنفات الكتاب آيات ومعجزات وتعبيرات عن أسماء الله وصفاته، فيمكننا القول إن الله يمحو دائمًا آية ويثبت آية أخرى. ولذلك فإن كل كائنات السماء والأرض تخضع للأحداث وتفنى وتثبت؛ وجملة "عنده أم الكتاب" تدل على أن لكل شيء قدرا ثابتا موجودا في أم الكتاب ويسمى أيضا اللوح المحفوظ.
ويتضح من البيان السابق بعض الأمور:
1. يمحو الله ما يشاء ويثبت ما يشاء.
2. القضاء ينقسم إلى الحتمي و الغير حتمي .
3. قضاء الله وقدره ليس حتمياً ويمكن تغييره؛ وقد ورد في الروايات بعض هذه الأسباب (كالصدقة وصلة الرحم، الدعاء وغيرها). وبطبيعة الحال، فقد ذكر بعض المفسرين معاني أخرى لكلمة "المحو والإثبات".
https://telegram.me/buratha