المقالات

استعباد الشعوب: نظرة على سياسات القمع والتدخل من قبل اميركا والغرب 


سلام الطيار ||

 

يعد استعباد الشعوب واحدًا من أكثر الظواهر السلبية والمؤلمة في تاريخ الإنسانية. يتعلق الأمر بسلوك دولي أو داخلي يستهدف قمع واستبداد الشعوب من خلال استغلالها وتجاوز حقوقها وحرياتها. تاريخيًا، شهدت العديد من الدول والإمبراطوريات  اميركا خصوصا واوربا  تبني سياسات استعباد الشعوب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

إن جزءًا من هذه الظاهرة يتمثل في التدخل الخارجي والاستعباد الاقتصادي للشعوب. على مر العصور، كانت القوى الكبرى في الغرب  تستخدم قوتها الاقتصادية والسياسية للتحكم في الشؤون الداخلية للدول الأضعف وتجبرها على تبني سياسات تخدم مصالحها الخاصة. هذا التدخل يؤدي إلى استعباد الشعوب وحرمانها من حقها في تقرير مصيرها وتطويرها الاقتصادي والاجتماعي.

من الأمثلة التاريخية على هذا النوع من الاستعباد، نجد تجربة الاستعمار الأوروبي للعديد من البلدان في إفريقيا وآسيا، حيث تم تجويع ونهب هذه البلدان من قبل القوى الاستعمارية، مما أثر بشكل كبير على تقدمها وازدهارها. 

يجدر بنا أن ننوه أن استعباد الشعوب ليس فقط نتيجة للتدخل الخارجي، بل قد يأتي أيضًا من الأنظمة الداخلية التي تسعى لتجميد الحريات والحقوق والتقييد بالتنوع والتعددية كالنظام البعثي الاجرامي في العراق  . يمكن لهذا الاستعباد أن يتجلى من خلال قمع المعارضة والتحكم الكامل في وسائل الإعلام والتعبير الثقافي.

بهذا الصدد تأتي رسالة من كينيا إلى السفيرة الأمريكية بمثابة تعبير عن مشاعر الاستياء والاستنكار من التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلدان السيادية. يعكس هذا التصرف إرادة الشعوب في الحفاظ على سيادتها واستقلالها وحقها في تقرير مصيرها. تجسد رسالة كينيا أهمية تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل والحوار البناء بين الدول.

يجب على المجتمع الدولي أن يعمل بجد على مكافحة استعباد الشعوب وتعزيز قيم الحرية وحقوق الإنسان والعدالة. إن التعاون الدولي والاحترام المتبادل هما الأساس لتحقيق تقدم مستدام وسلام عالمي.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك