أينما أذهب أجد هذه العبارة ( خادم الحسين )في لافتات المتوفين ، وهذا شرف كبير لمن يحملها قولا وفعلا .. لان لا توجد خدمة أفضل من خدمة زوار الحسين ، وهذا وسام شرف يجب ان يفتخر به كل من يحمل هذه الصفة .. نقول له مبارك لكل من يحمل صفة الخدمة وخاصة خدمة الحسين بن علي عليهما السلام ..
أن من يحمل تلك الصفة ان يكون تاريخه مشرف اتجاه تلك الخدمة ولكن نجد الكثير منهم من كان يحارب الشعائر الحسينية ويكتب التقارير على من يقيم العزاء أو يوزع الطعام ثوابا على ابي عبدالله الحسين أو يزور الحسين سيرا على الاقدام امتثالا لتوجيهات الطاغية صدام حسين والزمر البعثية القذرة لمحاربة كل الشعائر الحسينية والعاملين عليها .. وبعد ان سقط صنم الطاغية تحول الكثير من هؤلاء الى حمل صفة خادم الحسين وما الله بغافل عما يعمل الظالمون ..
مهما زينت ماضيك الأسود بمحاربة الشعائر الحسينية بحمل صفة ( خادم الحسين ) فان تلك الصفة وان كتبت على قبرك أو لافتة للتعزية فأنها لا تمحو ماضيك الأسود بمحاربة شعائر الحسينية ..
أن نصبك لسرادق التعزية أو توزيع الطعام أو أقامة العزاء الحسيني في دارك أو المشي لزيارة الحسين عليه السلام لم تمحو تلك الأفعال المشينة التي ارتكبتها ومنعت العزاء الحسيني أو قلبت قدور الطعام الحسيني أو منعت زوار الحسين من زيارته وزجهم في السجون ، فأن ذلك لم ولن تبيض افعالك تلك الصفة ( خادم الحسين ) فالحسين برئ منكم يوم القيامة ..
أن خدمة الحسين نابعة من الايمان الحقيقي بالله ورسول وأهل بيته الاطهار والهدف الذي سائر عليه الحسين لا ان تكون محاربا لها سائرا على أهواء الديكتاتوري الظالم تنفذ توجهاته وتكون أداة له وعندما تنتهي سلطة الديكتاتور تحمل صفة ( خادم الحسين ) ..
كفانا تزيف الماضي وتلميعه بصفات لا يستحقها الشخص وهي أكبر منه ..
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha