المقالات

مجمعات سكنية ( بالدولار )  !


حسين الذكر

 

فيما كان الموطن العراقي عامة والبغدادي بصورة خاصة ينتظر ان تحل ازمة السكن كاحدى اهم الأهداف الاستراتيجية للحكومة الوطنية المنتخبة لحل الازمة المستديمة والمستدامة في ظل ما يسمى بالاستثمار في المجمعات السكنية وكجزء من خطط الحكومة العراقية الموقر لحلحلت إشكالية وجودية ضاربة الاطناب ويعاني منها المواطن البغدادي بالصميم لدرجة اصبح السكن بالنسبة له اهم حتى من الغذاء والدواء ... اذ ان حق السكن عند بعض الحضارات يشكل مفهوم مرادف للوطنية اذ لا وطن لمن لا سكن له .

 

لم يعد سرا ان تخرج الحوارات بعيدا عن ضيق دائرة الهمس بين المواطنين وتنتشر عبر مواقع التواصل لما بلغه سعر متر مربع واحد في بعض اماكن مهمة في العاصمة بغداد حيث وصل الى ما يقارب ( الشدة ) . . والشدة عرفا واصطلاحا يعرفها لا يعرف عنها المواطن المسكين شيء يذكر مع انهم يشكلون الغالبية العظمى من عدد نفوس العراقيين اذ انهم لم يمتلكوها ولم يتعاملوا بها طوال حياتهم سواء كان في العهد الشمولي او الديمقراطي .. اذ ظلت الأمور الاقتصادية على حالها برغم كل التغيرات الجوهرية والجذرية التي ضربت أعماق المجتمع العراقي منذ نيسان 2003 حتى اليوم .

يقال والعهدة ثابت ولا تحتاج الى دليل ان المجمعات الاستثمارية السكانية المنتشرة في بغداد اكثر من المولات ومحطات البانزين والملاعب ... ان أسعارها في تصاعد وأصبحت تجارية بحتة ليس للمستثمرين فحسب  بل ان كل من حالفه الحظ واشترى شقة ما في مجمع بعد سنة او اثنين ارتفع سعرها ثلاثة اضعاف .. وربما اربع او خمسة ... في دليل على اجندة معينة تدق اسفين المستحيل بين طموح السكن وحل ازمة المواطن العادي .. سيما في ظل عدم تحرك الحكومة باي اجراء يخفف الاحتقان ويحبط المتاجرين  في ( هويات الوطن ) .. 

فلم نلمس على ارض الواقع أي توزيع قطع ارض ومنح أصحابها سلف بناء مدعومة .. الا لبعض الذوات والهيبات والعلامات من قبيل رموز او شخصيات متمكنة او حصص مكوناتية او حزبية .. مما يجعل العراق والعراقيين على شفى حفرة من انفجار سكاني واقع لا محالة في ظل امنيات ازلية معطلة .. وسياسات سكانية عاطلة .. 

نقترح على السيد رئيس الوزراء المحترم والجهات ذات العلاقة ان تبادر  الى ما اعلن عنه من قبل واثر كل انتخابات برلمانية .. عن توزيع حتمي للمستحقين وغير المستلمين معزز بفرص حياة او نجاة او ما يسمى بالبناء .. اذ ذلك ما زال متاح وبناء وممكن .. ان كان الامر بيد الحكومة .. وان لم يكن كذلك .. فالعذر لله وللمواطن والوطن .. !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك