المقالات

 المدرسة الأولى..!


زمزم العمران ||

 

الحضن الدافئ ،الذي يسهر طوال الليل، على راحة الابناء، لايعرف الكلل ولا الملل ، وقد وضع الله الجنة تحت أقدامها ، واوصى نبينا بصحبتها ، كما ورد في حديثه الشريف عن احد الصحابة عندما سأله : من أحق الناس بحسن الصحبة ؟ قال أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أباك .

فقد سجل التاريخ ، شخصيات عظيمة، أمثال ، فاطمة بنت أسد ، عندما كانت ترعى ، نبي الرحمة ، محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، بعد وفاة أمه،  السيدة آمنة بنت وهب ، كأنه أحد أبنائها ، بل بالغت في الأعتناء به، افضل من أبنائها ، أما الشخصية الأخرى ، فهي أم الزهراء عليها السلام ، خديجة رضوان الله عليها، التي كانت مثالاً ، لانظير له ، في التضحية والأيثار، ولايوجد أفضل منها الا أبنتها، التي وقفت في المسجد النبوي ، وهي تدافع عن حق أمام زمانها ، وكما لايمكن التغافل عن سيرة العظيمة ، فاطمة بنت حزام الكلابية ، التي ضربت أروع الامثلة ، في مداراة أبناء ضرتها، عندما قالت لزوجها ، لاتناديني بأسمي ، خوفاً على مشاعر الحسن والحسين وزينب عليهم السلام ، من ان يتذكروا أمهم فيحزنوا ، هذه القدوات العظيمة ، ماأحوجنا اليوم كمجتمع ، ان نستلهم من سيرتهن العطرة،  في الاخلاق والتضحية ، وأبرز من مَثل هذا الأرث العظيم ، أمهات شهداء الحشد الشعبي ، لاسيما أم الشهيد وسام العلياوي وأخوته، وبقية أمهات الشهداء ، اللاتي قدمن ،فلذات اكبادهن، دفاعاً عن العراق ومقدساته، لا كما فعلن اللاتي ، لايستحقن الحياة مثل عذراء الجنابي ، التي لم تستلهم من ام البنين ، هذا الدرس فقتلت الطفل البرئ، موسى ابن ضرتها ، أو كما فعلت الأم نسرين جبار ، الأم التي ألقت بطفليها ، معصومة و حر ، من على جسر الائمة في نهر دجلة ، بغضاً بأبيهم ، فهاتين الامرأتين ، لم تنهلا من المدرسة العظيمة، لمحمد وآله الأطهار ،وهي مدرسة الأسلام المحمدي ، الذي كرم المرأة ، وجعلها مساوية للرجل في الحقوق والواجبات ، كونها الدعامة الرئيسية ،في بناء المجتمع .

وكما قال الشاعر حافظ أبراهيم :

الأم مدرسة أذا أعددتها 

أعددت شعباً طيب الأعراقِ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك