المقالات

المعلم والسياسي


محمد الكعبي ||

 

كنت في عزاء احد الاصدقاء لفقدانهم شاب ضحى بنفسه من اجل الاخرين والذي قدم نفسه فداء لمجتمعه ليلعب الاطفال بأمان والطلاب يذهبون إلى المدارس والنساء لاتسبى وبيننا نحن في هذه الاجواء دخل علينا معلم فسلم وجلس في زاوية على كرسي ولم يعر له الناس اهمية لانه معلم،  وكان حديث الحضور على ماوصل اليه البلد من خراب وفشل بسبب السراق والفساد الاداري والسياسي وتسلط الاحزاب والشخصيات الانتهازية وكان الجميع متحمس ويتكلم بحرقة وباندفاع ويتهم هذا وذاك ويحمل البعض المسؤولية لانهم لم ينتفضوا ولم يعترضوا على المسؤول، بل وبعضهم اصر ان المسؤول قيمته بقدر منجزه وبحجم عطاءه لشعبه وهكذا كان النقاش والحوار والكل  يحمل هموم وآهات ويفرغ ما بجعبته، ومازال النقاش محتدم، عندها توقفت سيارة حديثة  على باب خيمة العزاء ونزل شخص منها فركض الجميع لملاقاته وتزاحموا عليه ويحلف عليه الاغلب أن يجلس في صدر المجلس ، وعندما سألت من هذا قالوا انه أنه رجل سياسي ومسؤول، وكان البعض يتهامس انه  يعمل في التهريب والسرقة  .

بقي المعلم جالس في زاوية العزاء يقلب كفيه.  

 نحن صنعنا هؤلاء.... وهم سيرحلون... ولكننا سنصنع غيرهم..... وسنشجعهم... وسنطلب ودهم.... وننتخبهم.... ونتزوج منهم ونزوجهم…. 

نحن دائماً... وعبر التاريخ... نصنع الآلهة.... ونعبدها... ونأكلها عندما نجوع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك