المقالات

تأثير التنشئة الأجتماعية في السلوك السياسي


زمزم العمران ||

 

أن سلامة الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد ، مرتبطة ارتباطا وثيقا بسلامة المجتمع، وقوة بناءهُ ومدى تقدمهُ وتماسكهُ ،فالفرد ودوره ُ المحوري داخل المجتمع ، هو صانع المستقبل والاهداف والغاية المنشودة ، ومايدور حول هذا الفرد من احداث وتطورات ، ماهو الا تقييم لفاعليتهُ داخل المجتمع الواعي ، الذي يضع نصب عينيه ، أن مايقدمهُ هذا الفرد من انجازات وتطورات ومشاريع مادية ، هي أساس نجاحهُ وتطورهُ وتقدمهُ الاجتماعي .

ومن اجل ان يكون هذا الفرد عضواً بارزاً في تحقيق التقدم الاجتماعي ، فمن الضرورة الاهتمام بتنشئتهُ الاجتماعية ، التي اهتمت بها الدراسات النفسية والاجتماعية ، لأهميتها في تشكيل شخصية الفرد الإيجابية والفعالة في المجتمع لا فرداً خاملاً عاجزاً في أداء دورهُ في المجتمع ، فالتنشئة الاجتماعية من ادق العمليات واخطرها شأناً في حياة الفرد ، فهي المرتكز الأول لمقومات شخصيتهُ.

التنشئة الاجتماعية تعتبر الوعاء الأول ، الذي من خلاله يستطيع المجتمع الحفاظ على ثقافتهُ، وهي التي تهدف الى دمج عناصر الثقافة في نسق شخصية الفرد وتنشئتهُ الاجتماعية ، كما أن التنشئة الاجتماعية عند علماء الانثروبولوجيي : هي عملية امتصاص الفرد لثقافتهُ المجتمعية التي يحيا بها ، وان الفرد يكسب ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه تلقائياً.

ان عملية التنشئة الاجتماعية في السياسة لها دور كبير ومهم جدا ، من خلال المشاركة السياسية وماتغرسهُ من قيم بواسطة مؤسساتها المختلفة المتمثلة ، في ( الأسرة _ المدرسةدور العبادة وسائل الاعلام ) في الأفراد ، والتي يتحدد على ضوئها سلوك الفرد السياسي من خلال توعيتهُ الثقافية السياسية نحدد مدى استجابة الفرد إلى الموضوعات السياسية ، بالنتيجة سنحدد دورهم في العملية السياسية ، بوصفهم مشاركين أو غير مشاركين في ضوء ثقافة الافراد السياسية و أن التنشئة الاجتماعية السياسية تقوم بنقل القيم والمعتقدات من جيل إلى آخر .

وأن نوع المشاركة السياسية،  تعتمد على نوعية القيم التي تغرسها التنشئة الاجتماعية السياسية،من  قيم الحوار والحرية والديمقراطية التي تكون من خلال الهيئات الاجتماعية السياسية يجب أن تؤدي إلى مشاركة سياسية ديمقراطية ،وان الخوف والطاعة للنظام السياسي وتكميم الافواه فيه وحجب حريتهُ في المشاركة السياسية ، تكون مشاركة سياسية غير فعالة ومخالفة لأرادة المواطن وغير مؤثرة في عملية صنع واتخاذ القرارات السياسية ،(مشاركة غير ديمقراطية) .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك