المقالات

حراس المذهب الجعفري، بين المؤامرة الغربية والأعباء الشيعية.


غيث العبيدي ||

 

بعد أن عرف المجتمع الدولي والذي دائما مايشير إلى امريكا، أن المذهب الشيعي الاكثر فاعلية من باقي المذاهب الإسلامية ، وبين يديه الكثير من القرارات، وبأستطاعتة ان يقلب معادلات الرعب على رؤوس اصحابها،والمتحكم بدقة بكفتي  الموازين السياسية الإقليمية.

لذا بات لزاما عليهم معرفة أسباب قوته، وتشخيص المكامن النشطه فيه.

فقاموا بتحقيقات واسعة، ووضعوا برامج منظمة،

ورصدوا لها أموال طائلة، فجمعوا المعلومات والاحصائيات، وتوصلوا إلى نتائج مهمة من الغباء اهمالها، وهي أن قدرة المذهب الشيعي بيد حراس المذهب( المراجع العظام)،هم سر قوته وهم من يتولون حفظه وحمايتة.

وان المراجع العظام ومنذ نشوء الحوزات العلمية في النجف الاشرف وقم المقدسة، لم يركنوا ولم يبايعوا ولم يتعاونوا مع أي حاكم سواء كان مسلم ظالم أو اجنبي.

ففي إيران،فشلت بريطانيا بفضل فتوى المرجع الشيرازي، وتم اقتلاع حكومة الشاه الموالي لأمريكا من الجذور علي ايدي الامام الخميني.

في العراق،لم يستطع صدام رغم جبروته إجبار الحوزه العلمية على الانقياد له.

وبفضل فتوى السيد السيستاني اندحر الإرهاب.

في لبنان، أجبر الامام موسى الصدر الجيوش الفرنسية والبريطانية والإسرائيلية على الفرار.

في البحرين والسعودية، لم تستطع الحكومات إجبار كل من آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم، والشهيد الشيخ نمر باقر النمر على الانصياع لهم.

وعندما ارتأت الإرادة الدولية سقوط اليمن وقفوا لهم الحوثيين بالمرصاد.

وفق تلك المعطيات وجد الغربيين بانه لايمكن مواجهة الشيعة بصورة مباشرة ولا يمكن الانتصار عليهم باي شكل من الأشكال.

لذلك لابد من تفعيل السراديب والعمل وفق مبدأ

(فرق تسد ثم فرق وأبد).

فصمموا على إضعاف العقائد الشيعية وافسادها والعبث بها عبر مرحلتين..

الاولى..

تشوية سمعة المراجع العظام عبر الشائعات وغيرها كي يفقدوا مكانتهم ويزول ثأثيرهم.

وتحريف المفاهيم الرصينة لدى الشيعة وتصديرهم للناظرين والمراقبين على أنهم طائفة تهوى الخرافة.

المرحلة الثانية..

التعجيل بسقوط المراجع العظام برعاية شخصيات

مخالفة لهم سواء كانت شخصيات دينية أو سياسية أو اجتماعية، من الشيعة أنفسهم ومن المذاهب الإسلامية الأخرى.

فجمعوا عدتهم وبثوا سمومهم على لسان هؤلاء

النفعيين المتصدرين للمشاهد الدينية والسياسية والإعلامية ( الحمى تأتي من الرجلين)وعاقدين الامل على إضعاف الحوزات العلمية ولو بعد حين.

 

وبكيف الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك