المقالات

وهب ابن صبحة ما لا يملك (1)


رياض سعد ||

 

يعمل البعض على تبييض صفحة التكارتة السوداء والمليئة بالجرائم والموبقات والعار ؛ ومن هؤلاء المدعو هاتف الثلج التكريتي والذي اكثر من الظهور الاعلامي من على القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي ؛ ومما جاء في احدى لقاءته , وهو في معرض حديثه عن طاغية العراق ولقيط العوجة صدام بن صبحة ؛ محاولا اضفاء المناقب عليه ونسبة المكارم اليه , اذ نقل للمشاهدين قصة يهدف من وراءها لإثبات كرم وسخاء دوحي بن صبحة الذي جاع في عهده العراقيون ومات الاطفال والرضع من سوء التغذية ... ؛ وهذه القصة فحواها ما يلي : (( ذهب صدام لزيارة احدى مناطق محافظة الانبار , وتفقد احدى الدوائر والتقى بإحدى الموظفات ... , وقال لها : اطلبي ما تشائين , فطلبت منه سيارة – دفع رباعي – كانت من ضمن سيارات الحماية وهي السيارة المحملة بالنقود , فعندما كان صدام يخرج تخرج معه سيارة محملة بالأموال الطائلة ؛ فقال له الحماية : ان هذه السيارة فيها النقود ... ؛ فقال لهم : اعطوها السيارة بما فيها ...!! ))

لو سلمنا جدلا بصدق هذه القصة التكريتية الثلجية ؛ فهي عليك ايها الثلج وعلى ابناء جلدتك وليست لهم ؛ فمن المعلوم ان رؤساء الحكومات الشرفاء لا يستطيعون التصرف في المال العام الا بموافقة الجهات الرسمية المختصة لان المال مال الشعب , اما اذا اراد هذا الرئيس او الملك اكرام هذا المواطن او ذاك ؛ فأنه يدفع له من ماله الخاص ... , فالمال العام ليس ملك الملك او رئيس الجمهورية وصدام عندما اصبح رئيسا وفي بداية السنة المالية جاءه وزير المالية اليه ؛ وقال له سيادة الرئيس : (( اشكد تريدون لمخصصات الرئاسة والمخصصات الخاصة بضمنها السرية ... )) ، فأجابه ( دوحي بن صبحة ) بامتعاض قائلا : (( انت تنطينا لو احنا ننطيك ... , عد الى وزارتك وقدم خلاصة بالتفصيلات عن تخصيصات كل وزارة وبضمنها ميزان الرواتب لموظفي الدولة لكي نعطيها لوزارتكم )) .

يعني البنك المركزي العراقي كان تحت سيطرة ( دوحي بن صبحة ) ويتصرف بأموال العراق وثروات الامة العراقية ؛ دون وصولات او مستمسكاك او قوانين او مستندات ... ؛ فلا وزير المالية ولا مراقب الحسابات العام ولا محافظ البنك المركزي الرسمي لديه القدرة على التدخل او السؤال عن المصروفات او حتى مجرد الاستفسار... , فخزينة العراق التي هي ملك للشعب ؛ تحولت الى ملك شخصي لصدام يتصرف بها كيفما يشاء ... ؛ بل وصل الامر الى درجة ان حبيب قلب صدام ورفيق الفراش المدعو كامل حنا يتصرف بالأموال العراقية وفقا لما يراه ؛ فقد نقل المدعو هاتف الثلج التكريتي في احدى لقاءته ما يلي : (( كان كامل حنا يوزع الاموال بكيفه ) يعني حسب مزاجه ويعطي لمن يشاء ؛ هذه حال العراق ايام الزمن الاغبر والحكم الهجين ؛ تلعب بثرواته ومقدراته المأبونين والاشقياء والمنحرفين والشواذ والمجرمين والجلادين ... .

سل ما جرى جملا ودع تفصيله ... فـقليله لـم يُـحصِه التفصيل .

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك