المقالات

مابين سيداو والجندرة، المجتمعات تسير بالمقلوب..!


غيث العبيدي ||

 

ظهر مفهوم الجندر في السبعينات من القرن العشرين، ويعني في الإطار اللغوي الجنس من حيث الذكورة والانوثة.

ويشير الجنس إلى التقسيم البيولوجي بين الذكر والانثى ، فيما يشير الجندر إلى تقسيمات إجتماعية غير متكافئة بين الجنسين.

أهل الصنعة( الغربيين) وتفريخاتهم ( الأمم المتحدة) قرروا التعامل مع النساء فرادا وجماعات على أنهن مخلوقات ولدن بغير الهوية التي نعرفها اليوم، وان الرجل هو من مارس عليهن سطوتة العاطفية فاصبحن من خلاله اناث.

والانثى تتحول لأنثى من خلال واقع ذكوري متسلط، اي انها شخص لم يخلق انثى بل أصبح انثى.

ومن أجل تثبيت هكذا مفاهيم وشيوعها وسريانها بين المجتمعات الإسلامية والمجتمعات المحافظة، تبنت الأمم المتحدة برامج ونشاطات متنوعة تخص الجوهر النسوي العام ، واتفاقية سيداو إحداها.

ماهي اتفاقية سيداو ؟

إسمها (معاهدة القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة) والتي أعدتها مفوضية المرأة في الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1979.

وقد وقعتها الكثير من الدول الغربية،والاسلامية،

والعربية والعراق إحداها،توقيع ملزم،وبهذا أصبحت الدول المصادقة عليها ملزمة بتنفيذ بنودها وحسب جدول زمني وضع لها.

وتركز على مبدأ المساواة المطلقة بين الجنسين والغاء جميع اوجة التفاوت بينهما ،وتجاهل تعاليم الشرائع السماوية، والعادات ،والمواريث ،والتقاليد التي تخالف المزاج الغربي العام.

وفيما لو تأملنا قليلا في تلك الاتفاقية سنجد أن أغلب بنودها تتقاطع مع الشريعة الإسلامية في

النوع الاجتماعي وتمكينها واعطائها حرية اختيار جسدها،( العدالة الجندرية) من جهة، وبين

استحقاقاتها الأسرية من جهة اخرى، كالزواج والطلاق، والقوامة،  والأمومة باعتبارها خرافة وان المجتمع هو صنع غريزتها، واسم الاسرة ،ونسب المواليد، والميراث والسكن، وحرية التنقل ، والاختلاط، واختيار الزوج ،والعلاقات العابرة، والاجهاض سواء كانت المرأة متزوجة او دون ذلك.

اتفاقية سيداو تعاملت مع المرأة على أنها كيان مستقل وليست عضوا في أسرة، لها كل الحقوق وليس عليها واجبات.

كما وأنها تعمل على تغيير شكل الأسرة من انماطها المعروفة وتزجها في دوامة صراعات حقوقية لإثبات الذات.

واخيرا..

يبدوا أن دين أهل الصنعة وتفريخاتهم حول كوكبنا من كوكب دم لكوكب حقوق،

وقرر ابليس ادارة هذة المعركة شخصيا،

ليطل برأسه علينا هذه المرة بوجوه نسوية.

 

وبكيف الله.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك