المقالات

طقوس العزاء لسيد الشهداء؛ أوعية لأهداف سامية


علي الشمري ||

 

بعد مرور الذكرى المؤلمة علينا جميعاً ينبغي الوقوف عند حالة النقد والنقد المضاد لبعض الشعائر.

إن طقوس العزاء لسيد الشهداء في الواقع تمثل أوعية لأهداف سامية. اذ انها و بحد ذاتها لا تمثل قيمة حقيقية، و إنما تمثل جسر للعبور و وسائل مساعدة لإدراك أهمية النهضة الحسينية و تبنيها بمجملها.

هذا يعني، إن العسل الذي في داخل هذه الاوعية (الطقوس) هو مايجب تذوقه لا ذات الوعاء... بنفس الوقت لا يمكن تقديم حلاوة الأهداف الحسينية و ادراكها و التمسك بها من دون هذه الأوعية (الطقوس).

عند إدراك هذه الحقيقة يتبين لنا، إن عملية الخوض في الطقوس(الشعائر) ليست مجدية من دون حمل لأهداف الثورة الحسينية، كذلك فإن مسألة التسقيط لشعائر معينية أو ايجاد شعائر جديدة (قد تكون دخيلة) هي مسألة بعيدة كُل البعد عن استراتيجية الوعي التي اراد الامام الحسين عليه السلام ايصالها للناس عن طريق دماء نحره الطاهر و سبي عياله.

مسألة ادخال شعيرة و الاعتراض عليها، لا يجب أن تكون مسألة خلافية بين الناس، و إنما ينبغي أن تكون مسالة تحقيقية بين الفقهاء و المحققين و نحن علينا الرجوع اليهم و أخذ آرائهم بذلك... لا أن نأخذ رأي الرادود الفلاني الذي يروج بضاعته للناس مستغلاً عواطفهم.

و أنت كموالي لا ينبغي أن تنجر خلف هذا الخلاف، الذي قد يؤدي بك الى سب هذه الجهة و شتم تلك الجهة... إذ إن هذا السلوك لا يمت للحسين بصلة.... و في الواقع يتحول عملك الى سهم يصيب صدر الامام الحسين عليه السلام، إذ إنك بسلوكك هذا تريد الانتصار لنفسك و لسلوكك غير المنضبط و إغاضة أخيك الموالي!

في مسألة الشعائر يجب الرجوع للفقهاء و المحققين وهم من يبت بشرعية تلك الشعيرة من عدمها... و يجب على الجميع احترام خصوصية المختص لا ان تكون امزجتنا حاكمة في هذه المسائل.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك