المقالات

دروس من عاشوراء. الدرس التاسع : اهمية الصلاة في حركة الانسان  


الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||

 

📍الصلاة من اهم العبادات والاركان في الاسلام لانها صلة وعلاقة بين العبد وبين الله تعالى وهي معراج المؤمن ،ولذا نرى ان الانبياء والائمة عليهم السلام قد واظبوا عليها . وهي من علامات الايمان بالله تعالى كما يقول تعالى: ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ).

📍بل تبذل الارواح والنفوس والتضحيات الجسام من اجل اقامة الصلاة ،لذلك يقول تعالى ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ﴾( ).

فاقامة الصلاة  احد الاهداف والغايات في الدولة العادلة في الارض ،ولا قيمة لاي عمل بدون ان يكون الانسان مؤمنا مصليا لله تعالى ،فالصلاة ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها .

📍ولذلك نرى الامام الحسين عليه السلام واصحابه لم يتركوا الصلاة وهم في ساحة المعركة وهم اقلية وقد احاط بهم الاعداء من جميع الجهات ولعل في مثل حالهم لا يلتفتون الى اقامة الصلاة فضلا على ان تكون في اول وقتها .

وقد ورد في الخبر ان ابا ثمامة الصائديّ،رأى شمس عاشوراء قد علَت نحو الزوال والحربُ قائمة ،قال للإمام الحسين عليه السّلام: يا أبا عبدالله، نفسي لنفسك الفداء، إنّي أرى هؤلاءِ قد اقتربوا منك، ولا واللهِ لا تُقتَلُ حتّى أُقتَلَ دونك إن شاء الله، وأُحِبّ أن ألقى اللهَ ربّي وقد صلّيتُ هذه الصلاة التي دنا وقتُها.فرفع الإمام الحسين عليه السّلام رأسَه الشريف إلى السماء، ثمّ قال: ذكرتَ الصلاة، جَعَلَك اللهُ من المصلّينَ الذاكرين ،نَعَم هذا أوّلُ وقتها ثمّ قال عليه السّلام ، سَلُوهم أن يكفُّوا عنّا حتّى نصلّي، وقال عليه السّلام لزهير بن القَين وسعيد بن عبدالله الحَنَفي، تقدّما أمامي حتّى أُصلّيَ الظهر،فتقدّما أمامه في نحوٍ من نصف أصحابه، حتّى صلّى بهم .

📍وقد ورد في زيارة وارث نقول للامام الحسين عليه السلام (أَشهَدُ أَنَّكَ قَد أَقَمتَ الصَّلاةَ ) وهذا يدل على ان الامام اقام الصلاة بكل حدودها لانه الانسان الكامل والعارف بالله تعالى .

📍وكذلك نرى في اليوم التاسع اراد الاعداء ان يهجموا على خيام الحسين فطلب الامام من اخيه العباس ان يطلب من القوم ان يؤخرهم الى الغد فقال عليه السلام ( ارجع إليهم ، فإن استطعت أن تؤخِّرهم إلى غد ، وتدفعهم عنا العشيّة لعلّنا نصلّي لربِّنا الليلة وندعوه ونستغفره ، فهو يعلم أني قد كنت أحبّ الصلاة له ، وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والاستغفار).

يقول الشاعر:

فَاسْتَمْهَلَ السِّبْطُ الطُّغَاةَ لعلَّه** يدعو إلى اللهِ العليِّ وَيَضْرَعُ

فَأَقَامَ ليلتَهُ يُنَاجي رَبَّه     **  طوراً وَيَسْجُدُ في الظلامِ وَيَرْكع .

📍وكذلك لولا الامام الحسين عليه السلام لما بقيت الصلاة لانه عليه السلام  هو من ابقى الصلاة اللامة بعد ان ضحى بنفسه من اجل بقائها وقد كان يزيد يريد القضاء عليها وتصبح هذه الامة كما اليهود والنصارى ، لذا يقول الإمام زين العابدين(عليه السلام) حينما سأله إبراهيم بن طلحة بن عبدالله قائلاً : من الغالب ؟ قال (عليه السلام) : «إذا دخل وقت الصلاة فأذّن وأقم تعرف الغالب» .

📍اللهم وفقنا للايمان والسير على منهج الامام الحسين عليه السلام ،واجعلنا من الطالبين بثاره مع الامام المهدي عليه  السلام ....

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك