المقالات

لماذا الحسين بن علي (عليها السلام) اخر من استشهد يوم الطف ؟!


الشيخ الدكتور محمدعلي الدليمي ||

 

لو عرفنا و آمنا إنّ كربلاءَ وما وقعَ فيها كان بتخطيطٍ وتدبيرٍ إلهي، قامَ بهِ المعصومُ بأمرٍ منَ اللهِ تعالى.

يحلّل الإمام الخامنئيّ أحداث عاشوراء، بكلّ أبعادها المتّصلة بالدّين وحفظ الرسالة والحكومة، وساحاتها المتّصلة بمظاهر الفداء والشهادة والإيثار والعبادة والعشق لآل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وزواياها المتّصلة بمتن الدّين والحياة والمجتمع، وأبطالها الثابتين الشجعان المطيعين العارفين بالظرف والزمان.

عاشوراء مدرسة ودروس لا عدّ لها ولا حصر، وكلّ درس فيه حياة وعلم ورشاد، ودروس عاشوراء خالدة مدى الدهر، فكيف نتعلّم منها هذا هو الدرس ..؟

فاصحاب الإمامَ الحُسين (عليهِ السّلام) قد أخبرَهم وأهلَ بيتِه أنّهم ماضونَ نحوَ الشهادة، وهؤلاءِ كانوا مشروعَ فداءٍ لإمامِ زمانِهم، ولذا تقدّموا عليهِ دفاعاً عن إمامِ زمانِهم، وسبطِ رسولِ اللهِ (صلّى اللهُ عليه وآله) وريحانتِه، وفلذةِ كبدِ الزهراءِ (عليها السلام).  

 ليلةِ العاشرِ مِن مُحرّمٍ خاطبَ الحسينُ (عليه السلام) أصحابَه وأذنَ لهُم بالانصراف، فتكلّموا بكلامٍ قالوا في جُملتِه: ... لا واللهِ يا ابنَ رسولِ الله لا نفارقُك أبداً، ولكنّا نقيكَ بأنفسِنا حتّى نُقتلَ بينَ يديك، ونردَ موردَك، فقبّحَ اللهُ العيشَ بعدَك.  

بقاءُ الحسينِ (عليهِ السلام) ووجودُه يُعطي شحنةً كبيرةً منَ المعنويّاتِ لأصحابِه، ويكونُ سبباً لثباتِهم وسكونِهم.  

وطريق لهداية غيرهم فهذا الحر بن الرياحي لولا تاخر استشهاد الامام الحسين (عليه السلام)

لما نال ما نال من رفيع الدرجات..

السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك، عَلَيْكًم مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً

اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك