المقالات

المصارف العراقية والمواطنة


سامي جواد كاظم

كل مواطن عليه مسؤوليات من اجل وطنه وحب الوطن من الايمان عندما تجد هويتك فيه والمسؤولية تتمثل في تصرفاته على مختلف الاصعدة التي يتواجد فيها ، هذا جانب وجانب اخر في العراق بعد السقوط ظهرت مصارف بالعشرات اهلية وبعيدا عن كيفية تاسيسها وطريقة عملها وشرعية مكاسبها فانها امام مسؤولية شرعية من حيث شرعية الاموال وبناء الوطن .

والقاسم المشترك في التعامل بين هذه المصارف والجهات المستفيدة هي النقود والاكثر تداولا الدولار ، وهذه العملة تكسب قوتها من قوة الاستهتار الامريكي بحق شعوب العالم والا رصيد من الذهب لا يوجد ، وهنالك ما يمنع الاوبك من عدم التعامل بهذه العملة والمانع سياسي خبيث فيه خفايا لا يعلمها الا الله والحكام العملاء .

المصارف العراقية على علم يقين بمعاناة العراق من السياسة الامريكية منذ ان وطات قدمها العراق واحتلالها القصر الجمهوري لتجعله سفارة خاضعة للـ ( سي اي ايه) ليتلاعب بمصير العراقيين ، فلماذا يا ايتها المصارف تتعاملون بالدولار وتسلمون رقابكم لامريكا ؟ لماذا لا يكون التعامل بمختلف العملات ؟ بل الكارثة اليوم اصبحت القروض بالدولار وتباع بالاجل بغير سعرها بالعملة العراقية باعتبار ان هنالك ترخيص شرعي لهذا التعامل .

الا يجدر بالمصارف الاعتماد بالدرجة الاولى على العملة العراقية وبقية كل العملات العالمية وليكن من ضمنها الدولار ولكن عندما تتعرض ايها المصرف العراقي لهذا الابتزاز الامريكي فلماذا لا تجعل الدولار تحت قدمك ؟ هل هنالك خسائر مادية تتعرض لها فاعلم الخسارة الحقيقية هي الاذلال الامريكي لمن يتداول بعملته الخبيثة .

هل عمل المصارف فقط على العمولات في الادخار والتحويل والتصريف ؟ هذا ناهيكم عن شبهات الفساد التي تزكم الانوف في بورصة بيع العملة الاجنبية اي الدولار بالسعر الرسمي ايام كان سعره (118) الف للمئة دولار ، وقد اشار لها في وقتها المرحوم احمد الجلبي ، وكان عمل بعض المصارف هو غسيل الاموال . لماذا لا يكون لديهم استثمارات في شركات صناعية وتجارية وزراعية وتكون الفوائد وفق نسبة الارباح حتى يتجنبوا العمليات الربوية ولكن للاسف الغالب عليها جميعا الربا بتحايل قانوني .

انا شخصيا تعرضت لتصرف غير مسؤول لمصرف اهلي سلمته قسط لكلية اهلية وبعد عد المبلغ طلب مني خمسين الف دينار قلت له لماذا قال عمولة ، قلت له العمولة من القابض قال لا بل منك قلت لا باس ثبتها في وصل استلام المبلغ قال لا اثبتها ... الكلام يطول تخيلوا استلام مبلغ من غير وصل او قيد حسابي . مصرف اهلي اخر ودع فيه صديقي مبلغ عشرة مليون وعندما اراد ان يسحبها امتنعوا تسليمه المبلغ فاتصل به موظف قائلا له اعطني (250) الف دينار حتى اسحب لك المبلغ .

اعود للعملة الخبيثة الدولار التي تتلاعب باقتصاديات العالم والاقوى منها المواطنة والعمل الصحيح على تدعيم عملتنا وانعاش الاستثمار في بلدنا وفق ما نفرضه نحن من شروط .

ايام الامام الباقر عليه السلام عندما هدد ملك الروم الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان بوضع شعار غير اسلامي على العملة لانهم كانوا يعتمدون عليهم ، فحار في هذه المشكلة فلجا الى الامام الباقر الذي اشار عليه بصناعة عملة خاصة بالمسلمين وبالفعل بتوجيه الامام صنعت العملة وكتب عليها قل هو الله احد .

على الجهات المسؤولة وضع قوانين صارمة على عمل المصارف ، وعلى اصحاب المصارف العراقية مؤازرة الحكومة من اجل الاقتصاد العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك