المقالات

كاك زيباري.. فلتوفر النصيجة لنفسك


عبد محمد حسين الصافي ||

 

هوشيار زيباري قائد الدبلوماسية العراقية "وزارة الخارجية" على مدى ١١ عاماً، ووزير المالية الأتحادية لعامين. ينتقد تصريحاً للسيد هادي العامري يحمّل فيه الأدارة الأميركية مسؤولية التمادي في عدم إحترام سيادة العراق، وممارسة الوصاية الأقتصادية عليه، السيد زيباري ضمّن إنتقاده "معلومة جهنمية" مفادها إن الأدارة الأمريكية هي حكومة مؤسسات وليست حكومة أفراد وموظفين.

نعم ومَن أنكر ذلك؟ وهل كونها حكومة مؤسسات يبرر لها أن تتحكم بمقدرات العراق وإرادته الأقتصادية ومصالح شعبه؟

مَن ينكر إن هناك موظفين في الخزانة الأميركية مسؤولون عن حركة الأموال العراقية، ترخيصاً هنا ومنعاً هناك؟ وإن  الصلاحيات الممنوحة لهؤلاء الموظفين، هي ضمن سياق إجراءات "حكومة المؤسسات" الأمريكية التي يحتج بها السيد الزيباري "لتفنيد" تصريح العامري وكأنه يريد أن يبرأ الأدارة الأمربكية!

وهذا المضمون ينطبق أيضاً على وجود ونفوذ موظفين أميركان يعملون بصفة "مستشارين" مفروضين على البنك المركزي العراقي، ويمارسون الوصاية على بعض إجراءاته، متجاوزين الصلاحيات التي يجب أن يتوقف عندها المستشار الى أبعد من هذا بكثير. وهي نقطة إضافية شجبها العامري، وإجهد زيباري نفسه "لتفنيدها"، بدعوى مؤسساتية الحكومة الأميركية!

سيد زيباري، حري بك أن تسأل نفسك أولاً عما قدمته لتحرير إرادة العراق، وتحقيق سيادته الأقتصادية على الأقل، طيلة ١٣ عاماً قضيتها وزيراً للخارجية والمالية، وهما وزارتان معنيتان قبل غيرهما بتحقيق هذين الهدفين، قبل أن تتصيد في الماء العكر، وتظهر بمظهر الناصح العارف، الذي يزجي للآخرين نصائحه الفارغة، للتغطية على فشلك المزمن، وتهاونك في أداء واجباتك، ولتبييض وجه أميركا المتمادية في إستبدادها تجاه أموال العراقيين وتدخلها في قراراتهم السيادية؟

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك