المقالات

العامري يجدد دعوته لتحرير العراق من الأحتلال الأقتصادي الأمريكي


عبد محمد حسين الصافي ||

 

في الزمن السالف وبالرغم من إن الأقتصاد ماكان يشكل كل هذا الألتصاق والتأثير بتفاصيل الحياة اليومية للشعوب، قيل إن لاإستقلال سياسي بلا إستقلال إقتصادي. تُرى كيف أصبح اليوم تأثير الأحتلال والعبودية الأقتصادية على حياة وتفكير الشعوب، في ظل التنامي الجنوني لهيمنة الأقتصاد وتحكمه بدقائق وتفاصيل حياة الناس وأمزجتهم وتفكيرهم وسلوكهم المضطرب أصلاً؟!

من هنا جاءت مجدداً دعوة رئيس تحالف الفتح هادي العامري للتحرر من العبودية الأميركية وإصرار أميركا على التحكم بموارد العراق الأقتصادية، والذي وصل حد التدخل في كيفية الأنفاق والتلاعب بالأولويات والتحكم بالعهود والأتفاقيات المبرمة بين الحكومة العراقية والحكومات الأخرى.

وليس من دليل أوضح وأفضح يدعم هذه القراءة التي يتفق عليها عموم العراقيين، من الدليل الذي ساقه العامري بتحكم موظف في الخزانة الأميركية، أو مستشار أمريكي في البنك المركزي العراقي، في منع العراق بالأيفاء بالأموال التي بذمته لصالح إيران، كديون واجبة الدفع لقاء الغاز الايراني الموّرد للعراق لتشغيل محطاته الكهربائية.

وهي الدعوة الثانية التي يتبناها العامري بنفس الأتجاه، وقد جاءت هذه المرة على هامش الحفل التأبيني لأحياء الذكرى الثامنة لأستشهاد مجموعة من مجاهدي بدر وقياداته يتقدمهم قائد عمليات بدر في الحشد الشعبي أبو منتظر المحمداوي، وآمر اللواء الرابع في الحشد الشعبي، أبو حبيب السكيني، ومعهما مجموعة من المساعدين.

وقد قضوا جميعاً أثناء عملية تقدم القطعات التي يقودانها بأتجاه الصقلاوية شمالي الفلوجة، في ١٣ تموز لعام ٢٠١٥ المصادف ليوم ١٧ من رمضان لنفس العام.

وكانت الغاية من هذه العملية العسكرية (بحسب العامري)، هي قطع خطوط الأمداد عن إرهابيي داعش المسيطر على الفلوجة، وإحداث فجوة بين قطعات التنظيم الأرهابي الذي تمكن في وقتها من السيطرة على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وبات يخطط لأدامة إتصاله مع قطعاته في كل من الفلوجة والكرمة، بهدف معاودة تهديد بغداد مجدداً. فيما العراقيون مازالوا الى الآن يتذكرون طبيعة التواطؤ الأميركي مع داعش، ومساهمة الأمريكان في إيجاده ودعمه والتغطية عليه والتبرير لوجوده إعلامياً بتوصيفه "ثورة للعشائر السنية المنتفضة على حكومة تابعة لأيران، وجيشها الصفوي"!!

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك