المقالات

أقوال متعارضة في العملية السياسية في العراق


محمد صادق الهاشمي ||

 

    بالمتابعة نجد أنَّ الأقوال في مستقبل العملية السياسية في العراق، تتجه إلى من يقول بالضعف، وآخرون يرون أنها أقوى من أي وقت مضى؛ من أجل ذلك، سنعرض خلاصة الآراء:

1- الذي يقول بقوة العملية السياسية، يجد أنَّ فرص النجاح متوفرة للعملية السياسي، وهي كثيرة وراسخه، منها:

أولًا: المتغيرات الدولية.

ثانيًا: المستجدات الإقليمية.

ثالثًا: التفاهم النسبي مع المكونات الأخرى في الداخل.

رابعًا: قوة الإطار التنسيقي وتلاحمه، وتوجه الحكومة إلى الخدمات داخليًا، وتفكيك الأزمات خارجيًا.

خامسًا: ترابط نوع من العلاقات مع أوروبا، والمحيط الإقليمي.

سادسًا: إنجاز قوانين مهمة ومنها: قانون الانتخابات، وكثيرًا من أعمال البناء السياسي والأمني ومحاربة الفساد ،وإنهاء دولة الكاظمي… وغير ذلك من الفرص.

2- الذي يقول بضعف العملية السياسية، يجد أنَّ الوقت ما زال مبكرًا للقول بنجاح العملية السياسية، وتجاوزها العقبات الكبيرة لأسباب كثيرة، منها:

أولًا: ما زال الاقتصاد العراقي الريعي رهين الأسعار المتقلبة، وقد تُعَرَّض الحكومة إلى العجز إن هبطت الأسعار مع كثرة الموظفين والعاملين.

ثانيًا: ما زالت البنية الاقتصادية تحتاج إلى مصادر متعددة.

ثالثًا: ما زال الاحتلال الأميركي يحرك عناصره في شرقي سورية وغربي العراق؛ فضلًا عن تلاعبه بسعر صرف الدولار.

رابعًا: ما زالت القوى السياسية بحاجة إلى أن تكسب الجمهور، وأنَّ المحاصصات ما زالت الجدار العازل بينها وبين التلاحم الشعبي العميق… وغير ذلك.

3- نقول إنَّ القوة بيِّنَة

    فإنَّ العملية السياسية في العراق، يجب النظر إليها بالعديد من الجوانب، وهي: 

أولًا: تمكن الشيعة من تثبيت حقهم في الحكم، وقطع الطريق على عودة الانقلابات.

ثانيًا: ما زالت الدولة العراقية، وعمليتها السياسية؛ تعتمد الدستور وآلية الانتخابات.

ثالثًا: تمكنت العملية السياسية، من تجاوز كل العقبات والتحديات الأمنية، وتمكنت من إلحاق الهزيمة بأكبر الأخطار.

رابعًا: وجود تفاهمات عميقة في الإطار الشيعي، والمكونات الأُخَر، وحماية الحشد الشعبي للدولة؛ عاملان مهمان في حماية العملية السياسية.

خامسًا: الأحزاب التي تدعي الاستقلالية، وأحزاب تشرين، وكل الشخصيات والأحزاب، التي تُعَدُّ إفرازَ حركةِ سنة (2019)؛ قد جربت حظها، ولم تقدم شيئًا ملموسًا ولا مشروعًا للتغيير والإصلاح، ولا تعدو أكثر من زيادةٍ كميَّةٍ ليس إلا.

سادسًا: الإطار التنسيقي أدرك أكثر من أي وقت مضى؛ أسرار قوته، ونقاط ضعفه، وهو يسير باتجاه الترصين.

سابعًا: كل الأحزاب المعارضة: سنية، أو شيعية، أو كردية؛ لا يوجد بينها من لديها إشكال أو مشروع على أصل العملية السياسية، والمنهج الديمقراطي، وتداول السلطة على وفق الدستور.

ثامنًا: الأحزاب المعارضة، تعيش حالة ضعف لأسباب عديدة.

تاسعًا: الجدير بالذكر، أنَّ هناك فرق بين العملية السياسية والحكومات والأحزاب؛ فإنَّ العملية ما زالت تؤيدها الجماهير والمرجعية، لكن! التأييد للأحزاب، قد يزيد وينقص بحسب الظروف، لكن هذا لا يعني مطلقًا تخلي الجمهور أو المرجعية عن العملية السياسية؛ التي يجد الشيعة في العراق أنَّ مصالحهم فيها، بنحو غير قابل للنقاش، لا سيما أنَّ الخدمات التي تقدمها الحكومة الحالية، تسهم في منح العملية السياسية فرصة للنجاح.

انتهى

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك