المقالات

لماذا يتطلع مجلس الشيوخ الأمريكي لإلغاء القرار الذي تسبب بغزو العراق في 2003 ؟ ...


كندي الزهيري ||

 

إتصل ممثل رئيس المخابرات العراقية، اللواء طاهر جليل حبوش التكريتي، برئيس دائرة مكافحة الإرهاب السابق بوكالة المخابرات المركزية فنسنت كانيسترارو. وذكر أن ابنهم   صدام «علم بوجود حملة لربطه بـ11 سبتمبر وإثبات امتلاكه لأسلحة دمار شامل». أضاف كانيسترارو أن « الصداميون  كانوا مستعدين لإرضاء هذه المخاوف. لقد أبلغت بالمحادثة إلى مستويات عليا في وزارة الخارجية وقيل لي أن أتنحى جانبا وسيتولون الأمر». وصرح كانيسترارو بأن جميع العروض المقدمة «قُتلت» على يد إدارة جورج دبليو بوش لأنها  "سمحت لصدام بالبقاء في السلطة " ، وهي نتيجة اعتُبرت غير مقبولة. وقد كان صدام  "على إستعداد للذهاب إلى المنفى إذا سُمح له بالاحتفاظ بمليارات دولار أمريكي ". في وقت كان الشعب  يموت جوعا  بسبب  طيش صدام  والحصار الأمريكي  على الشعب العراقي...

لكن من اعطى الاحقية لواشنطن بالتحرك العسكري إتجاه العراق ؟ ، تم تمرير التفويض بإستخدام القوة العسكرية ضد قرار العراق لعام 2002 من قبل الكونغرس حيث صوت الجمهوريون بنسبة 98٪ لصالح مجلس الشيوخ و 97٪ لصالحه في مجلس النواب. أيد الديمقراطيون القرار المشترك 58٪ و 39٪ في مجلسي الشيوخ والنواب على التوالي.  يؤكد القرار على"  تفويض دستور الولايات المتحدة والكونغرس للرئيس بمكافحة الإرهاب ضد الولايات المتحدة" . مستشهدا بقانون تحرير العراق لعام 1998، لقد تم الطعن في شرعية غزو العراق بموجب القانون الدولي منذ بدايته على عدد من الجبهات ، وألقى العديد من المؤيدين البارزين للغزو في جميع الدول الغازية شكوكًا علنية وسرية بشأن شرعيته. جادلت الحكومتان الأمريكية والبريطانية بأن الغزو كان قانونيًا بالكامل لأن التفويض كان ضمنيًا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .  شجب خبراء قانونيون دوليون ، بما في ذلك اللجنة الدولية للحقوقيين ، اليوم يصرح  زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، إن مجلس الشيوخ سيصوت على إلغاء إجراءات استمرت عقدين من الزمن ،  تمنح موافقة مفتوحة على العمل العسكري في العراق، مما يعزز آمال مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الذين يريدون إستعادة سلطات الكونغرس بشأن الضربات العسكرية وعمليات الإنتشار. وهذا ما جاء في  التقرير لصحيفة Britannica ، إنه قد يتم التصويت قبل الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق، ومن شأنه أن يلغي إجراء 2002 الذي أعطى الضوء الأخضر لغزو مارس 2003 إلى جانب إجراء منفصل عام 1991 فرض عقوبات على حرب الخليج. لكن هل هذا القرار إذ ما طبق يصبح بيد الكونجرس حصرا ؟

يخبر عن ذلك  شومر الذي قال بأننا : نحتفظ كل عام بهذا التفويض لاستخدام القوة العسكرية في السجلات، وهو فرصة أخرى لمنع أي رئيس في المستقبل لإساءة إستخدامها . لكن لما يصر أعضاء الكونجرس على هذا القانون !،  هو عملية حصر لأوامر الحرب ملك الكونجرس بشكل مباشر ، الهدف  منع الرؤساء المستقبليين ، وعدم إيقاع  الولايات المتحدة  في حرب جديدة خصوصا في منطقة الخليج .

إن هذا المشروع هو القانون الذي قاده السيناتور تيم كين ، وتود يونج، لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ومجلس النواب الذي كان يقوده الديمقراطيون في ذلك الوقت في عام 2021، ولكنه لم يطرح للتصويت في مجلس الشيوخ بكامل هيئته على الرغم من الدعم الكبير من الحزبين. ويقود مجلس النواب الآن الجمهوريون وليس من الواضح ما إذا كان القادة سيطرحون مشروع القانون للتصويت أم لا ،  خصوصا أن هناك لوبي صهيوني يود إقامة حرب مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية واستنزاف روسيا في أوكرانيا . لكن أيد 49% من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين التشريع قبل عامين، مع ذلك  رئيس مجلس النواب الحالي كيفين مكارثي عارضه. مع أن إدارة بايدن أيدت هذه الخطوة بحجة أن إنهاء تفويض الحرب ضد العراق، وأن الحكومة العراقية اليوم هي شريك للولايات المتحدة. لكن المعارضين الجمهوريين جادلوا بأن إلغاء التفويض للقوة العسكرية من شأنه أن يشير إلى ضعف الولايات المتحدة تجاه إيران ودول اخرى ويجعلها أسيرة لقرارات الكونجرس . وهذا ما يوضح بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد استشهدت بقرار حرب العراق لعام 2002 كجزء من تبريرها القانوني لضربة أمريكية بطائرة مسيرة 2020 بعملية المطار التي  استهدفت  (الجنرال قاسم سليماني و والمهندس ) وذهب على إثرها القائدين البارزين في محاربة الإرهاب ومخلصي  المنطقة من الاستعباد ، ليذهبا شهيدين على يد داعمي الإرهاب . اليوم على الحكومة  العراقية أن يكون لها دور حقيقي  يبين للعالم بان العراق بلد ذات سيادة ، وأن على الولايات المتحدة أن تدفع ثمن تهورها في  دعم صدام ، وفي تدمير العراق ، وفي دعم الإرهاب ، واستهداف قادة النصر ، الذي هم أصحاب الفضل على شعوب المنطقة ، إضافة الى ظلم الذي وقع على  أهل العراق،   بتآمرهم  مع الحركات الإرهابية منذ صدام الى يومنا هذا  ،

والولايات المتحدة تمارس الإرهاب في المنطقة وعلى أهل العراق بشكل خاص  ، إذا تحقق هذا القانون،  فان هناك فرصة للعراقيين للتنديد بالعمليات الإدارة الأمريكية  منذ 2003 خصوصا في الإنتهاكات الحقوق الإنسان ،  وعمليات الشركات متعددة الجنسيات التي هتكت دم العراقي من دون وجه حق ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك