المقالات

أردوغان يستفيد من كارثة الزلزال..!  


نعيم الهاشمي الخفاجي ||   واهم وساذج من يعتقد وقوع كارثة الزلزال المدمر يؤثر بشكل سلبي على حظوظ الرئيس طيب اردوغان من الفوز بالانتخابات القادمة، الهزة الارضية احدثت دمار هائل في تركيا وسوريا، لكن الضحايا السوريين لابواكي لهم بظل سيطرة عالم منافق على دول العالم الضعيفة والفقيرة، عالم تحكمه خمس دول عظمى، بل حتى الدول العظمى يريدون القضاء على دولتين من الدول الخمسة العظمى للانفراد بالسيطرة على العالم من قبل قوى عظمى واحدة. حتى الآنَ وصل عددُ القتلى بسبب زلازل تركيا وسوريا خلف أكثر من  واحد وعشرين ألفَ قتيل في تركيا وهروب وتضرر عشرين مليون مواطن تركي، وموت خمسة آلاف سوري وتضرر بيوت أكثر من خمسة ملايين مواطن سوري، شاء حدوث  الزلزال المدمر في منتصف فصل الشتاء وفي ذروة البرد القارص، تضرر ملايين الفقراء من الأتراك والسوريين، بل هناك ملايين سوريين اصلا العصابات الاخوانية الوهابية التكفيرية قتلتهم وهجرتهم، في بناية واحدة مات ستين شخصا كلهم إلى عائلة واحدة ابناء عمومة، مهجرين من ارياف حلب. عالم منافق يوظب ويستفيد من الكوارث الطبيعية والأمراض والأوبئة في  الكسب السياس، لاغرابة عندما يسيطر الاشرار على العالم، يستغلون كل حدث سواء كان زلزال أو وباء  للتوظيف السياسي، شاهدنا كيف أكثر دول العالم ارسلت فرق انقاذ ومساعدات إلى تركيا، آلاف مؤلفة من فرق الانقاذ وصلت إلى تركيا، بينما بالوضع السوري اختصر الدعم الخجول لعدة دول عربية مثل العراق والجزائر، بينما الدول البترولية مولت القوى الإرهابية بمبلغ ٢٠٠٠ مليار لحرق الشعب السوري، هذه الدول يرسلون طائرة واحدة تحمل خيام وبعض الادوية، بينما شاهد العالم هبت شعب العراق لدعم الشعب السوري، قافلة واحدة تضم ٤٠٠ شاحنة مساعدات للشعب السوري، الرئاسات الثلاث العراقية تعاطفت مع ضحايا الكارثة الانسانية، المرجع العام للشيعة بالعالم العربي والاسلامي السيد الإمام علي السيستاني أصدر بيان حث الناس في تقديم المساعدات لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، المرجع الأعلى ينظر للضحايا نظرة واحدة لافرق بين ضحية سوري وضحية تركي، لذلك المساعدات ذهبت من الشعب العراقي إلى الشعبين التركي والسوري، الفصائل التكفيرية الوهابية في إدلب السورية شاهدت كيف العالم امتنع عن تقديم المساعدات الفورية للضحايا، وثبت للشعب السوري من سكان المناطق الخاضعة في إدلب والتي تحكمها ميليشيات التكفيريين القتلة العملاء إلى تركيا والدول الاستعمارية أن العالم الغربي استغلهم لتدمير سوريا لا غير، هناك حقيقة أردوغان اذا أتت المساعدات إليه فعنده الأهم الشعب التركي وليس عملائه من العصابات الوهابية التكفيرية بالشمال السوري، الرئيس طيب أردوغان لديه انتخابات رئاسية المقرر إجراؤها في 14 مايو (أيار)، ولدى أردوغان خصوم لذلك سوف يسخر كل المساعدات لصالح الشعب التركي لكي يكسب المعركة الانتخابية. إردوغان دعى إلى  انتخابات مبكرة في شهر مايو، وتركيا تعيش في  أزمة اقتصادية خانقة، حيث تجاوز التضخم المحلي 57 في المائة انخفاضاً من أكثر من 80 في المائة بين أغسطس (آب) ونوفمبر (تشرين الثاني). أردوغان قبل اتخاذة قرار خفض الفائدة بالبنوك طلب من جماهيره عدم ادخار العملات الورقية بل طلب منهم ضمن حديث متلفز في شراء الذهب، وفعلا جماهير أردوغان اشتروا الذهب، ولذلك اتباع أردوغان من الحزب الحاكم يملكون الآن الذهب وارتفع سعره عشرات المرات، واهم وأحمق من يعتقد أن أردوغان سوف يخسر الانتخابات بسبب كارثة الزلزال، سوف يستفيد من مساعدات دول العالم لإعادة بناء المناطق المتضررة، ويوفي في وعوده الانتخابية في  زيادة الرواتب وخفض سن التقاعد،  لقد حاول أعداء أردوغان استغلال الأوضاع  الاقتصادية في تركيا، رغم أن تركيا عضو في الناتو لكن أردوغان يتبع أسلوب حلب دول الناتو من خلال التقرب للروس والصينيين، استفاد من أزمة أوكرانيا وأسس مجلس للطاقة بعضوية روسيا تكون أنقرة مقر إلى هذا المجلس الخاص بالطاقة، هناك من بعض القوى المعادية إلى طيب أردوغان يراهنون على اوهام بل يراهنون على كارثة الزلزال، ونسي هؤلاء أن أردوغان جعل من كارثة الزلزال مشروع لكسب الشعب التركي لنزوله بين جماهيره إلى أماكن الكارثة الانسانية، واستفاد من المساعدات الدولية لرفع مكانته بين شعبه، على عكس ساسة عراقنا الحديث في كل عام تتجمع ملايين الزائرين في عاشوراء وفي زيارة اربعينية الإمام الحسين ع ولم يمتلك ساسة أحزاب مكوننا الشيعي آلية لكسب الجماهير الحسينية المضحية والمستعدة لتلقين الأعداء دروس قوية كافية لردعهم وإخراسهم، غايتي ليست للنيل من أحد، وإنما من باب أن الإسلامي أردوغان كيف استطاع كسب الجماهير على عكس ساسة أحزاب مكوننا فرطوا بجماهيرهم، نتمنى من الأخ السيد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أن يعمل على كسب الشارع الشعبي لأبناء الوسط والجنوب بشكل خاص لانجاح مشروعه وإنقاذ الطبقات الفقيرة من الحرمان.   كاتب وصحفي عراقي مستقل. 12/2/2023
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك