المقالات

مستقبل الأمة بين ”إمام بزركـ” و“إمام كوجكـ”..!

1227 2023-02-03

قاسم العجرش ||

 

qasim_200@yahoo.com   

 

عام 1979، وبعيد إنتصار الثورة الإسلامية في إيران بقليل، وفي أول إحتفال بمناسبة الخامس عشر من شعبان، لفت نظر صحفي أمريكي، حماس الشباب الإيرانيين، وهم يرفعون معالم الزينة في الشوارع والساحات، فسألهم: ما المناسبة؟ فإجابوه أنها ولادة الإمام..

سألهم : أههههم ؛ ولادة الإمام الخميني؟!

فأجابوه:لا..!.. إنها ولادة الإمام الكبير؛ إمام “بزركـ” باللغة الفارسية، والإمام الخميني ليس كذلك، بل هو إمام “كوجك” يعني صغير باللغة العربية!

قال الصحفي:أهههههأ؛ إذا كان “كوجك” إمام قد صنع بأمريكا هذا الذي صنعه، فيا ترى ماذا يصنع بها “بزركـ” إمام؟!

لا اعلم صحة هذه الرواية اللطيفة، لكنها سواء صحت أم لم تصح، فإنها تحكي عن الأثر الكبير الذي أحدثته الثورة الإسلامية، التي وضع أسسها وقادها الإمام الراحل، وتحكي عن أن الغربيين؛ قد قرأوا تراث الشيعة الفكري جيدا، واطلعوا عليه إطلاع الفاحص الدارس المتمعن، وأنهم يعلمون تماما أن نهاية التاريخ، سنرسمها نحن أتباع الإمام الكبير، أو”إمام بزركـ” كما ورد في اللطيفة الآنفة..

لكن الذي لا يعرفونه، أن ثمة خطاً مستقيماً، يربط بين إمام “كوجك” و إمام “بزركـ”، وأن هذا الخط موجود على أرض الواقع، وليس من خيالات الشيعة، فإمام “بزركـ” وعلى مر العصور، وسواء كان هو السيد الخميني طقد” أم من سبقه أو من تلاه، هو النائب الرسمي لإمام “بزركـ”، وأن هذه النيابة حقيقية وليست إعتبارية!

وفقا لهذه الرؤية العملية، فإن كل التصرفات العملية، والبناءات التي أسس لها وبناها الإمام الخميني “رض”، كانت بعين وتوجيه، أو على الأقل برضا ”إمام بزركـ” الإمام الكبير، المهدي المنتظر عجل تعالى فرجه الشريف، وهذا ما فهمه كثير من قادة الفكر والرأي عالميا، وبينهم أمريكان طبعا!

يوم الثاني والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير 1979 م شهد حدثاً تاريخياً هاماً، تجسد في لقاء بين مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (رحمه الله)، ووزير العدل الاميركي آنذاك رمزي كلارك، كان اللقاء في خضم تحولات سياسية هامة على الساحة الايرانية. وبعد هذا اللقاء صرح الوزير الاميركي قائلاً: “اعتقد ان الازمة الايرانية لا يمكن حلها بتاتاً دون مشاركة آية الله الخميني”.

كلام قبل السلام: وضع النقاط على الحروف، كان فيما ما قاله العالم والمنظّر الأمريكي المعروف (لفين تافلر):” لقد استطاع الإمام الخميني من خلال الاستفادة من قوة المذهب، السيطرة على جزء كبير من القوة؛ التي كانت لسنوات تحت سلطة الدول.

كلام قبل السلام:  عندما أصدر الإمام الخميني(رض) فتاوى إهدار دم سلمان رشدي صاحب كتاب آيات شيطانية، في الواقع كان يرسل رسالة تاريخية لجميع قادة العالم، عجز عن تحليلها كثيرون، فلم يكن المحتوى الأساس لرسالة الإمام شيء، سوى إعلام العالم كله، بحلول عصر جديد من الحكم العالمي، ينبغي على الغرب أن يدرسوه بدقة.

سلام…

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك