المقالات

ستنتصر ارادة الشعوب


قاسم الغراوي ||

 

“تراجع لتتجنب الحرب، ولكن إياك أن تتراجع شبراً إذا بدء القتال”.

 هذا ماذكره الشهيد الفلسطيني علقم قبل استشهاده ، وهذا ماقابله بلغة استسلامية وخطاب متخاذل حينما سارعت دول مطبعة لادانة عملية الشهيد علقم واضعة الجلاد والضحية في خانة واحدة .

انطلق الشهيد  بمركبته نحو مستوطنة النبي يعقوب، ليثخن بالصهاينة، وويقتل سبعة منهم، في أقسى عملية يشهدها الكيان منذ سنوات.

اختصر الشهيد بسنواته الواحد عشرين، نظريات في أجيال النصر.. فجيل خيري علقم هو ثالث أجيال ما بعد نكسة عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين ، بعد أن قضى الجيلان السابقان في الإعداد والثبات.

هي بداية جيل النصر المؤمن الذي يمتد إلى خمسة وعشرين عاماً من اليوم ، فهو من سيشهد تحرير فلسطين.. فالشهيد كما أقرانه من شعب فلسطين، يحملون تاريخ فلسطين، بما يحويه من معاناة وصمود، ولن يثنيهم عن بلوغ هدفهم، لا التنسيق الأمني، ولا الحروب الإعلامية أو العسكرية.

  وغالبا مايؤمن الفلسطينين  بنظريتهم للعمليات الجهادية، بقولهم إن “قناص مناسب في وقت مناسب، أفضل من ألف جندي في ساحة المعركة”.

ولكونهم مؤمنين بفلسطين وتحرير فلسطين

  كان تسديد الفتى الفلسطيني محمد عليوات (ثلاثة عشرة عاماً) في سلوان ، معلنا تسلم الراية من الشهيد علقم على درب التحرير.

لازالت جنين صامدة  تعود إلى الواجهة والعمل الفدائي عادَ كما بدأ، رغم ماتواجهه من عمليات عسكرية صهيونية واعتقالات وتشريد وارهاب ظلت جنين وغزة أيقونة البطولات وهي تتحدى ارهاب وبطش نتنياهو الإرهابي الذي يتلذلذ بهدر دماء الفلسطينين. 

لا بُد أن نستذكر عملية إقتحام مخيم جنين من قِبَل الجيش الصهيوني منذ سنوات بعيدة وتجريف أكثر من نصف المخيم

هذا المخيم العصي على العدو الصهيوني يستمد قوتهُ من حضن بيئته الحاضنه والشريفه الذي التصقَ إسمه بذاكرة المناضلين والمجاهدين في فلسطين وخارجها.

 الكيان الصهيوني لايعرف مبدا السلام ولايعرف الا لغة السلاح والقتل والبطش ولذا كانت كتائب جنين وعرين الأسود الوحيدون اللذين أجادوا لغة التخاطب مع المحتل أكثر من السلطة الفلسطينية ذاتها.

كيف لآ وقد توفرت الإرادة وازداد اليقين لدى الفلسطينيين بأن لغة الحوار الوحيدة التي يفهمها الصهاينة هي البندقية والرصاص، ولا شيء غير ذلك.

يا أيها الصهاينة أنتم والخَوَنَة والمطبعين الذين باعوا القدس وأهلها  إلى جهنم وبئس المصير ، وستنتصر ارادة الشعوب مهما طال أمد الظلم والقتل والتشريد .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 3846.15
يورو 1587.3
الجنيه المصري 47.1
تومان ايراني 0.03
دينار اردني 2040.82
دينار كويتي 4761.9
ليرة لبنانية 0.1
ريال عماني 3846.15
ريال قطري 400
ريال سعودي 387.6
ليرة سورية 0.58
دولار امريكي 1449.28
ريال يمني 5.82
التعليقات
حا : بالنظر لوجود فساد وهدر للمال العام لابد أن تكون الموانيء من أكثرها فسادا لكن على اللجنة تقصي ...
الموضوع :
وزير النقل يُشكل لجنة تحقيقية للنظر بمخالفات مدير عام موانئ العراق
الانسان : بنت المقبور تريد ترجع للعراق ههههه خلوها ترجع حتى يستقبلوها اولاد الملحة ...
الموضوع :
بنت صدام الجرذ وداء العظمة..!
ثائر أبو رغيف : ألا يكفي دم شهداء الامة سليماني والمهندس جعل الله ارواحهما في اعلى عليين للتعجيل برقاب ال غريباوي ...
الموضوع :
بالوثائق .. صباح مشتت شقيق الكاظمي يشتري عقار بـ ٤.٥ مليون دولار في العطيفية!!
حيدر الجنابي : عين الصواب ...
الموضوع :
الحشد ولد عام 1991..!
رافد طلال عبد المرسومي : اذن مما فهمت هنا ان الشهيد كان يريد ان يعمل مثل هذا الاتفاق بين الحكومتين لكنه لم ...
الموضوع :
"ولا تبخسوا الناس اشياءهم"، سليماني ‏هو من اطلق الاتفاق السعودي/الايراني
محمد الخالدي : سلام عليكم يا اخي المفروض منكم في العراق ان تبينوا سند الرواية ومن هو ابي الجارود وكذا ...
الموضوع :
*( ارجع يابن فاطمة فلا حاجة لنا بك ).*
محمد مهدي جاسم : احسنت تقرير مفصل ...
الموضوع :
الادارة والقيادة بين التعجيز والتمكين
ابو حسنين : ياشيخ انت تعيش بخيالك ولاتتكلم الواقع 1- لايمكن غلق الحدود لانها تحت سيطرة الاكراد وهؤلاء لا يعترفون ...
الموضوع :
خطوات مهمة لمواجهة قطع تركيا للمياه عن العراق
محمد علي : اشكر الله سبحانه وتعالى على منّهِ على شيعة أهل البيت عليهم السلام بهذه المرجعية العليا المتمثلة في ...
الموضوع :
رسالة السيد السيستاني الى الشيعة .. لم يقرأها أحد 
ر. ح. ن : هناك تناقض بتصريح الوزير فمن ناحية يقول ان الانتاج الحالي هو 15600 ميغا واط وهذا يجهز 18 ...
الموضوع :
وزير الكهرباء يكشف حجم الانتاج وما يحتاجه العراق
فيسبوك