المقالات

كان معلمي..


مازن الولائي ||

 

مدرستي كثيفة الأشجار والمساحات، تخللها حدائق غناء وقد اشتملت على طلبة وطالبات كثر، ووقتها الدين ممنوع ومظاهره خطرة خاصة الحجاب الإسلامي الكامل للنساء!

 والعاصمة وضواحيها تعج بالسفور بالنسبة للبنات وقصات الشعر واللبس القصير في مدرستنا مظهر طبيعي، خاصة وأن مدير تلك الإعدادية عضو قيادة شبعة واسمه رنان في عالم الحزبيات فلان السامرائي! والكثير من الطلبة هم جواسيس وعيون للامن! ومع ذلك الجو البوليسي لازلت اتذكر بعض الطالبات يلبسن الجبة الإسلامية و حجاب كامل ملفت في دقته وحرصه، معلمي ذلك الشاب كثير التحدث مع هذا الوسط، والعجيب مع وسط السافرات أيضا دائم الحديث..

حتى يوما طلب الحديث معي علما هو كان يدير منصبا طلابيا متصل بالاتحاد العام لطلبة العراق وقتها، ومشرف على ١٤ مدرسة إعدادية كالتي انا وهو بها، وأول سؤال بعد مجاملة بسيطة سألني عن السيد الخُميني العظيم ولم أحسن الإجابة بين خوف وحذر وقلة شجاعة ومعلومات وارباك، فكان جوابي وصفة قرائها ذلك الطالب النبه والذكي ليفهم منها أنني أرض طيبة تستحق المجازفة منه وهدر وقته الذي صرفه معي..

حتى اركبني ذلك البسيجي الثوري المتخفي والذي يعمل بين قواعدهم والاجتماعات كأي حزبي نشط، لأعرف لاحقا ماذا كان يعمل مع المحجبات وهو يقوي ايمانهن ويرفع من شجاعتهن ومع السافرات يهدم قناعاتهن ليلبسن الحجاب بعد فترة مما شكل صدمة لعدد المتحولات من السفور إلى حجاب وفي ذلك الظرف العسير والخطير والمكلف..

معلمي نال الشهادة بعد أن أصبح من أروع المبلغين وأساتذة الحوزة وقتها حيث كان متخفي عن عيون الأمن بطريقة ويمارس الخطابة في محافظة بعيدة عن العاصمة حتى يوما نقل المسؤول على ملفة من بغداد إلى تلك المحافظة ليأتي ذلك الضابط الخاسر ويجلس مجلسه وانكشف ذلك المجاهد وبعد أسبوع نال الشهادة إعدام..

شكرا معلمي مقداد يا شريك كل ثواب ونعمة انا بها واسأل الله تعالى أن يلحقني بك على ذات طريق الشهادة بحق روح الحسين الطاهرة عليه السلام ..

 

مازن الولائي

 

القصة هي أحد أنواع الفن الذي يؤكد عليه القائد الولي الخامنائي المفدى، لما لها من تأثير وسحر آخاذ على روح وقلب الإنسان وهي أحد وأهم أنواع جهاد التبيين..

 

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك