المقالات

القيم العليا هي الثوابت


 محمّد صادق الهاشميّ ||

 

في خضم الأحداث والتحوّلات لا بدّ أنْ ينطلق الرساليون إلى المشتركات التالية :

1. الشيعة في العراق ما زالوا في قلب الحكم والحكومة، وأنّ كُلّ المحاولات لإزاحتهم عن الحكم  قد أصبحت من الماضي - بإذن الله تعالى - بفعل قوّتهم ومرجعيتهم الرشيدة، وبإسنادِ الجمهوريةِ الإسلامية في إيران ، وبفعل وحدتهم ونهضتهم ووعيهم .

 الجدير بالذكر أنّ المؤامراتِ لا تستهدفُ الطبقةَ السياسيةَ كما يصوّرُ الإعلامُ المعادي بقدر ما  يستهدفُ حقوق الشيعة أوّلاً ، ويستهدف مشروعهم ومستقبلهم الحضاري التمهيدي لإقامة حكومة العدل في عصر الظهور , فإنّ هدف العدوّ في هذه المرحلة – الذي لا بدّ من معرفته من الجميع أحزاباً وحوزاتٍ وحكومةً ومثقفين وكتّاباً وحشداً – هو إزاحة الشيعة عن الحكم والإتيان بشيعةٍ بنسخةٍ أمريكية .

الآن على المجاهدين الحفاظُ على المكتسبات، وهذا لا يتمّ من خلال الشعارات وحدها، ولا يمكن أنْ يكون من خلال الحفاظ على مصالح الأحزاب  مع قطع النظر عن المصلحة العليا، وإنّما القيمة العليا لكُلِّ رساليٍّ مؤمنٍ صادقٍ محض الله تعالى قلبه للإيمان هو العمل الخالص الصادق للقيمة العليا وهي التشيع ضمن إطار الدولة والمجتمع والدستور مهما كان الثمن، وكُلُّ ما عداه يعتبر تخرّصات، فلا الأحزاب ولا الشخصيات ولا الرجال ولا التحالفات هي الهدف ، وإنّما ما كان صحيحا منها هو آليات نحو الهدف الأكبر، ومعيارنا في التأييد لأيٍّ منها هو بمقدار ما يحافظ على تلك القيمة  من خلال عمله ونزاهته .

2. علينا – نحن الرساليين - أنْ ندرك جميعا القيمة العليا هي (وجود الشيعة في الحكم والدولة ) كمشروع تمهديّ لدولة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، وهذا الأمر تبذل الدول الخليجيةُ والعربيةُ وإسرائيل، وكُلّ اللوبيات العالمية لأجل إفشاله  الملياراتِ، وتستمرّ في التآمر للإطاحة به , بيد أنه مع كُلّ تلكم التحديات أثبت الشيعة في العراق قدرتهم على البقاء والاستمرار والثبات، وهذه حقيقة لا جدال فيها، وقد يئس المنافقون وتجّارُ الموت من إرجاع عجلة التشيّع إلى الوراء {... كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ} [الممتحنة : 13] .

3. من هنا نوجّه كلامنا إلى الكُلِّ وخصوصا الأقلام المؤمنة والرسالية الصادقة أنْ تضع التشيّع والشيعة نصب أعينهم، ويبذلوا الجهود لإنجاح التجربة، ويبتعدوا عن أيِّ جُهدٍ ثانويٍّ سواه، وأنْ يضعَ القادةُ والأحزابُ والأقلامُ مستقبلَ  الاسلام والمقاومة والشرف والنزاهة أيضاً نصب أعينهم، وسبيلنا إلى الله  هو الصدق والاسلام والدفاع عن الدين، وأنْ لا ننشغل بالدعاياتِ الجانبية مهما كانت قيمتها؛ لأنها لا يمكن أن تكون إلّا أدوات نحو للهدف الأسمى.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك