المقالات

طريق الحرير يصون الحرائر ويحدد المصاير .


عباس الاعرجي ||    عاهدت ربي ألا أكون ممن قَالُوٓاْ لله : إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰٓ أُمَّةٍۢ وَإِنَّا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم مُّهْتَدُونَ . فَرَجَع إِلَىٰ قَوْمِهِۦ غَضْبَٰنَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِى . ولذلك سأُهيل التراب على كل الموروثات البالية التي خلفها آباء تلك الامة ، والتي لا تتوافق مع ثوابت الدين الحنيف ، ولن أتبع آثارهم مهما طال الزمن أو قصر ، وسأطوي عنها كشح السمع ، وأسدل عليها ستار البصر . وخوفاً من فتور الهمة وضعف العزيمة ، أخذت على نفسي عهداً إضافياً ، بأن أُجدد قسمي كل يوم ، هذا القسم الذي رافقني عندما تعلقت بأهداب الدين ومنذ نعومة أضفاري ، أن لا أُساوم على المبادئ الحقة وما يعتقد بصحته . فأصبحت أنفر أشد النفور من كل ما فيه تحايل ومخاتلة ، ووجدت نفسي بعيد كل البعد ، من الصامتين الخانعين ، وقريب من الاباة الذين رفضوا المذلة والهوان وأبوا إلا أن يشربوا بالعلقم كأس العزة والكرامة . وعليه فهذا خطابي موجه بالدرجة الاساس ، الى هؤلاء النفر من الاباة . عزيزي المتلقي فدتك نفسي ، أرجوك إسمع جيداً وكن على بصيرة من أمرك . لا معنى للكتابة إن هي لم ترتقي بالكاتب الى مستوى التماهي مع قناعاته ومثله وطموحاته ، بل إن المبدع لا ينال شرف الاسم إلا إذا تمكن من محو المسافة الفاصلة بين نصه وحياته . فتباً لحياتي إن لم أنطق بالحق ، فيا من تقرأون مقالي ، وتسمعون ندائي ، أستحلفكم بالله ، يا ساسة العراق ويا صنوف العسكر ويا رواد المساجد والكنائس ، إتركوا كل شيئ ، وحولوا وجهتكم نحو طريق الحرير ، إتركوا الزيارة والمزارات ، والحديث والندوات ، بل إعتلوا حتى المنارات وأذنوا حي على طريق الحرير ، وعلقوا على أعتاب كل البيوت اللافتات ؟  أجل  ... اللافتات المطرزةّ بالعبارات الواضحات الناصحات الهاديات  ( طريق الحرير يصون الحرائر ويحدد المصاير ) . وإن تخطانا القطار لا سامح الله ، فلن ينفع لأهل العراق حينذاك ، كل العناويين الاسلامية  .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك