المقالات

نداءُ جبرائيل(ع)  وعد المنتظرين


تقى العباسي ||

 

ليلةٌ مباركةٌ طيبة، هي خير من الف شهر، حيث العباد بين راكع وساجد وقارئ للقرآن ومقيم للصلاة، وبين اعمال هذه الليلة الموعودة لجمهور المنتظرين لصاحب العصر والزمان (عج) يأتي نداءُ جبرائيل (عليه السلام) مدويّا من السماء، أن ظهر قائم آل محمد (صلوات الله عليه) وينادي (عليه السلام) ألا ان الحق في علي وشيعته.

صباح بهيج، والشمس ساطعة كأنها تنتظر الخبر، والمنتظرين يغمرهم الفرح، اختلطت دموع فرحهم بدموع شوقهم للمولى المقدس الامام المنتظر (عج) فصباح ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان تشرق شمس المهدي الموعود (عج) لنرتوي من فيض ذكراه (عجل الله فرجه) وينتهي عطش الغيبة الكبرى.

معرفة ومتابعة علامات ظهور الامام الحجة (عج) ضرورية ومهمة لكل فرد موالي، فنكران العلامات والابتعاد عن متابعتها يؤدي الى الهاوية، في زمن الفتن والغربلة، وزمن يمحص ويغربل من يشق الشعرة بشعرتين، فحذار ايها المؤمن المنتظر من الافتتان والسقوط من الغربال، وحذار من التشكيك في متابعة علامات الظهور.

قال ابو الحسن الرضا (عليه السلام) "والله لايكون ما تمدون اليه اعينكم حتى تمحصوا وتميزوا وحتى لا يبقى منكم الا الاندر فالاندر" لأن الامام المنتظر (عليه السلام) يريد من يتحمل كل الصعاب في طريق الانتظار، ولا يكون في قلبه ذرة شك في ظهوره (عجل الله فرجه) وان امر الامام (عج) ابين من الشمس كما روي عن المفضل بن عمر قال: فبكيت فقال لي: مايبكيك يا ابا عبدالله؟ فقلت وكيف لا ابكي وانت تقول: اثنتا عشرة راية لا يدري اي من اي! فكيف اصنع؟ قال فنظر الى شمس داخلة في الصفة فقال: يا ابا عبدالله ترى هذه الشمس؟ قلت نعم قال: والله لأمرنا ابين من هذه الشمس.

علامة عظيمة تحصل في الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، قلوب المنتظرين المتلهفة والوالهة تترقب الصيحة الجبرائيلية في هذه الليلة المباركة، حيث ان الصيحة سوف يعرفها من خبرها سابقًا وكان يتحدث بها، اي المنتظرين المتابعين لعلامات ظهور الامام الحجة المنتظر (عج)

هنيئًا للمنتظرين لسماع نداء جبرائيل (عليه السلام) لأنهم ثبتوا على طريق الحق وصمدوا رغم المصائب والمحن التي لاقوها في طريق الانتظار، انه وعد الله (عز وجل) للمنتظرين الذين طالما انتظروا هذا الامر العظيم والمبارك (ظهر مهدي آل محمد) ما اجمله من خبر، سينعش اسماع المنتظرين ويبهج قلوبهم وهو يأتي بصوت الملك جبرائيل (عليه السلام)

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك