المقالات

تحت مظلة الحرية..!


علاء الزغابي ||

 

الحرية الحقيقية هي عدم ترك الثوابت والقيم، والتحرر من الافكار الخاطئة.

 في العراق برزت مؤخرا ظاهرة جديدة في مجال الحرية وبتزايد ملحوظ وهي محاولات شذاذ الافكار باقتحام العراق، تبدو واضحة في تناولات الكتاب ونشطاء التواصل الاجتماعي لقضايا ليست في إطار المنطقة التي يعيشون فيها وانما تتعلق بقضايا واحداث تحصل في مناطق اخرى، غالبا ما يرددون كلمة الحرية لكن بقصد حرية مشبوهة خلفها اهداف مريضة والهدف منها هدم الثوابت والقيم، ظاهرة خطرة تحتاج الى نقاش معمق ومؤشر على انتهاك حقوق الغير لغايات خطرة، ان جوهر الحرية هو السبيل الاصوب والاقرب الى الرقي وسلامة الانسان وتطوره وتشذيب نوازعه والذي ارتكزعليه الاسلام بشكل ملفت واعتمده اساسا متينا في مبادئه وتعاليمه، تتوالى الاجيال والانسان يبحث عن الحرية الحقيقية، ويتوق الى امتلاكها ويتفق الجميع على انه لا يمكن ان يكون للحياة طعم بدونها، البعض يرى ان الحرية تتحقق عن طريق المال فاذا كنت ذا ثروة تمكنت من ان تفعل ما تريد وتمتع نفسك، وفضل الاخرون العلم واعتقدوا انه عن طريقه يمكن لصاحبه ان يتحدث بحرية، والبعض الاخر يركض وراء الشهوة وكأنها الحرية، وما زال الانسان بعد آلاف السنين يجرب امورا متنوعة عله يجد ضالته المنشودة فيهدأ عند ينابع الحرية الا ان الاقتناع المشترك لدى الجميع ان الحرية ما زالت حلما وطموحا يتمناها كل انسان .

هل الحرية ان تفعل ما تشاء وتتكلم بما تريد وتفكر بما تهوى دون قيود او حدود؟ ام الحرية ان تكون مستقلا عن الاخرين غير ملتزم بشيء؟ وهل تتحقق بطرح عرض الحائط كل ما ورثناه عن اباءنا وعدم الالتزام بأي مبدأ او فكرة؟ وهل الحرية تعني الابتعاد عن كل من وما لا يعجبني والتقوقع في عالمي الخاص وان لا اسمح لآخر بالتدخل بأموري الخاصة؟ وهل تعني ان يجرب الفرد اي شيء فيجرب التدخين والمخدرات مثلا ليعرف اضرارها بنفسه؟

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك