المقالات

لم تعد الكرة "مدورة"

1093 2022-12-05

حمزة مصطفى ||

 

خرجت منتخبات غير متوقع خروجها من الدور الأول في مونديال قطر 2022 وصعدت    أخرى بعضها غير متوقع صعودها. مع ذلك مازلنا في أول الطريق, إذ ليس هذا كل مايميز هذا المونديال. فعلى العكس مما كان يحدث سابقا دائما في كل بطولات كأس العالم تأتي المنتخبات من كل فج عميق لكي تلعب من أجل الفوز. تحرص المنتخبات على تقديم عروض كروية تجعل بعض تلك الفرق حديث الناس وتنصب بعض اللاعبين ملوكا غير متوجين. عن طريق اللعب وحده صنعت البرازيل مجدها الكروي. لاعبها الأشهر عالميا بيليه حفظه الله ورعاه لايزال أكبر إيقونات هذه اللعبة الأشهر حضورا في العالم. وعن طريق مارادونا وميسي لا كارلوس منعم "ومدري منو" من زعمائها أصبحت الأرجنتين حديث المجالس والرهانات.

لكن ماحصل في هذا المونديال أمر حول الكرة التي هي مدورة مثلما يطلق عليها المعلقون الرياضيون عند فوز الفرق أو خسارتها الى مسطحة مرة ومستديرة مرة أخرى وسياسية في كل المرات. بعض المنتخبات وفي مقدمتها من كان يصنف دائما في خانة الأفضل لم يأت وأقصد المانيا تحديدا لم يأت لكي يفوز أو حتى يقدم عروضا مميزة على المستطيل الأخضر بل جاء لنشر الرذيلة والفسق والفجور وعلى الهواء مباشرة. الأخطر أن المثليين ومن يقف خلفهم لم يعودوا يخجلون من أفعالهم المشينة بل يبدون وكأنهم وبلا أدنى خجل أصحاب رسالة يهدفون الى نشرها في كل أنحاء العالم. الألمان ومعهم وزيرة داخليتهم المثلية هي الأخرى إختاروا المونديال لنشر إنحطاطهم الأخلاقي مستفيدين من عدد المشاهدات في كل أنحاء العالم للمباريات والتي تقدرها بعض المصادر بنحو 5 مليارات مشاهدة.

إذن هي خطة مدروسة لولا الوقوف ضدها ومن بينها إجراءات الدولة المضيفة قطر فضلا عن جهود وإن بدت خجولة نسبيا من قبل الفيفا التي بدت في بعض الإجراءات مثل "المشتهية ومستحية". المهم إنهزم المنتخب الذي كنا "نزامط بيه" أيام كان يسمى الماكنة التي لاتهدأ والذي كان دائما على قائمة المنتخبات المرشحة لنيل الكاس "أحرز الكأس أربع مرات". هزيمته كانت مدوية على مستوى الأخلاق قبل الكرة. فعلى صعيد الكرة فإن منتخبات أخرى خرجت من الدور الأول وسوف تلحقها منتخبات أخرى في الدور الثاني ليبقى في النهاية منتخبان يتنازلان على نيل اللقب. وقبل "دكة" المنتخب الألماني الناقصة بتبني المثلية شعارا له بحيث أغلق لاعبيه افواههم وفتحوا مؤخراتهم فإنه كان دائما أحد فرسان الرهان للبقاء على المستطيل الأخضر حتى النهاية.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك