المقالات

الحقد لاينتج سوى الحقد


مانع الزاملي ||

 

الرياضية هي ممارسة بدنية انسانية،  تلتقي فيها الشعوب من خلال احدى عشر شخصا هم ملاك فريق  كرة قدم كامل ،يضاف له هيئة التدريب بكل فروعها ، وطالما استمتعنا على طول السنين على مباريات وطنية واقليمية ،ودولية ،وللرياضة عشاقها من كل الاعمار ومن كل الطبقات ومنً كل المستويات العلمية والوظيفية، والرياضة تخلق جسما صحيحا وذوقا رائقا لمن يمارسها او هكذا ينبغي ان تكون ،

والغريب في كل ملتقى اقليمي او دولي ،نسمع ونشاهد سلوكيات شاذة ،تفرغ بما داخل نفوسها المريضة من غل وسوء ادب ، واكثر الدول التي تتعرض لهكذا ممارسات هي السعودية وايران!! ولهذين الدولتين عمقا فاعلا في الاحداث الغير الرياضية، تركت انطباعا سلبيا على هاتين الدولتين !! فالعراقي الذي يتشفى ويشمت عندما تخسر السعودية في مبارات ما ، مرده للتاريخ غيرالنظيف  الذي لعبته الجارة العربية من دعم للارهاب بالمال والرجال ، وما وجود 5000 داعشي و4000انتحاري حصدوا الملايين خير دليل ودافع لتلك الكراهية، التي تعيش بضمير العراقي المفجوع بأحد افراد عائلته حتما ،، ويقابل هذا التخندق خندقا مضاد وهو الموقف للبعض من ايران التي تشارك في مباريات قطر الدولية لكأس العالم ، وخسرت ايران ومن قبلها بيوم خسرت قطر ، وهذه هي الكرة ،ربح وخسارة شأنها شأن اي مسابقات حتى على مستوى ( لعب جعاب ) واعتذر لاستعارة هكذا لعبة ربما تكون غريبة للبعض من خارج اوداخل القطر ،،

والذي يثير التعجب والاستهجان!!  ان تنسحب  معاداة الدولة للسباب لكي يستهدف مذهب او مقدساات هذه او تلك الدولة مع الاسف ، فلا الفريق السعودي والقطري والاماراتي يمثل مذهب السنة والصحابة ولا المنتخب الايراني يمثل مذهب اهل البيت كله لكي يشمل السباب الدين والشخصيات والمقدسات من افراد اقل مايقال عنهم جاهلون بالحقائق !!!

والمتابع لمباراة انكلترا وايران يرى ويسمع بدقة هذا النهج الخبيث والغير اللائق من المعلقين والمتداخلين !!!

فلتكن الرياضة ، وسيلة للالفة والمحبة بدلا من التجافي  واللعنات ، وان الذين يجترون بضاعة واعلام النظام السابق يعيشون وهم البعث الذي حمل العراق وشعبه كل هذه المآسي ، فلولا حماقات النظام السابق لما شهدنا تدمير كل البنى التحتية التي تحتاج لها اي دولة لكي تنهض ببناء البلد ، فالقاء اللوم على الحكومات مابعد انهيار النظام وان كانت مقصرة في الاداء لأسباب موضوعية او ذاتية ،، لاتبرر السباب !!!فالبقاء في ذات الخطاب الاعلامي الفردي او المؤسساتي لن يجلب للعراق ولا لجيرانه من كل الجهات الاقليمية اي نفع يرتجى  !!، نحن نعتقد ان البقاء بعقلية الاستعداء من كل الاطراف لايجدي نفعا للجميع وعلى الخريصين على امن وسلامة الناس ان يسلك الطريق السلمي الذي يهيء فرص النمو والبناء لكل دول المنطقة.

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك