المقالات

على ضوء الدررالعلوية..!


مانع الزاملي ||

 

قال امير المؤمنين عليه السلام

((فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخف على المرتادين، و لو أنّ الحقّ خلص من لبس الباطل، انقطعت عنه السن المعاندين، و لكن يؤخذ من هذا ضغث، و من هذا ضغث، فيمزجان! فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه، و ينجو الذين سبقت لهم من اللّه الحسنى))» هذه الكلمات النورانية قالها سيد البلغاء ومفخرة الاسلام علي ابن ابي طالب عليه آلاف التحية والسلام ،

هذه هي حقيقة وضعنا الراهن في كل امر ،واضرب ببصرك في كل شأن ستجد مصاديق صارخة تجسد هذه الدرر!!

الحق دائما يمزجه المعاندون بباطلهم ولذلك يخفى عن المرتادين خصوصا في هذا العصر حيث الاعلام المظلل الذي يمتدح الرذيلة ويعادي اهل الفضائل !!

والباطل لو ترك على حاله باطلا ولم يزينوه بكلام حق لما خفي عن اهل الدراية والمعرفة ،، فلايوجد في عالمنا من يحب الباطل ويسعى لامتداحه ، الا لاسباب اما لوجود مصلحة يسعى لتحقيقها او لجهالة وقصور في ادراكاته !!!

حتى اهل المعاصي ذكرانا وأناثا  يتمنون ان يكونوا اسوياء صالحون ، لان الانسان بطبيعته يحب الكمال ويحب ان يشار اليه ببنان المدح والثناء ، اذن الاصل في القضية هو طلب الكمال!!

كما القانون اصله البراءة للمتهم حتى تثبت الادلة ادانته ، كذلك الانسان العاصي اصل توجهاته الطيبة والايمان والاستقامة لكن تداخل العوامل الخارجية تدفعه نحو الرذائل ، الانسان بفطرته يسعى لكي يكون مثاليا ، حتى في اعتناق الافكار والسلوكيات ، اما مانراه من  ممارسات  شاذة  هو بفعل هذين العاملين الجهل والمصلحة، وبكلمة واحدة ( الشيطان ) ووساوسه التي تعيش مع المؤمن منذ الولادة وحتى الممات ،

كل انسان مبتلى بوساوس الشيطان مؤمنا كان او نقيضه لكن الفرق ان المؤمن يتحصن بالحذر والذكرى (ان الذين اتقوا  اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون )البصيرة هنا ملكة اخلاقية اكتسبها المؤمن من خلال رياضة  النفس وتوفيق الله والدعاء الصادق ،

اما الجهلاءفهم في اعناق الصالحين ،والانسان المؤمن موظفا شرعا بتوجيه الجاهل وتحذيره وتعليمه باسلوب ( وجادلهم بالتي هي احسن)

احيانا نمر بحالات نستغرب كيف يمارسها انسان يحترم عقله ويخاف ربه!!!  وننسى ان الجهل والمغريات وراءهكذا حالات !!

علينا ان نبين للناس ان الباطل متلبس بالحق لكي يمرر بضاعته للناس ولو كان صاحب رؤية صحيحة لأعتمد على ادلته !!

وقطعا ان الباطل اي باطل ضعيف وكيده اضعف ( ان  كيد الشيطان كان  ضعيفا ) ورغم ضعفه ينجذب اليه الجاهلون !

نحن الذين ندعي اننا نمتلك الرؤية الحق علينا ان نوظف كل امكاناتنا لانقاذ الجهلاء لان الجاهل كالنار يحرق كل شيءيمر به !!ويحضرني قول رسولنا الاكرمخاطبا امير المؤمنين ع( يا علي لوهدى الله بك احدا لكان خير لك مما طلعت عليه الشمس )

ويقيني ان مقولة لايصح الا الصحيح تعني انه لابد ان يأتي يوم تسود فيه الفضيلة وتنحسر الرذيلة ( انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا)

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك