المقالات

مواصفات قادة الإصلاح..والرد على الهاتف..!

1299 2022-10-20

قاسم العجرش ||

 

في أغلب النقاشات حول مستقبل العراق؛ في ظل ما شهدناه في التسعة عشر عاما المنصرمة،  يُطرح دائما السؤال التقليدي: أي حراك سياسي يناسب هذه المرحلة؟

الجقيقة أن لتلك النقاشات خلاصة مفادها، أن ما يناسب هذه المرحلة هو إطلاق حراك سياسي قادر على أن يتحرك بحيوية ونشاط داخل زوايا مثلث الإصلاح، فماذا يقصد بزوايا مثلث الإصلاح؟!

لقد اخترتُ استخدام عبارة التحرك داخل مثلث بدلا من العبارة الشائعة التي تتحدث عن التحرك داخل دائرة العمل السياسي، وذلك بسبب الرغبة في تجنب عدم تدوير المصطلحات.

 إن هذا الحراك يجب أن يمتلك من الشجاعة والقدرة ـ وهذه هي الزاوية الأولى في مثلث الإصلاح ـ  ما يكفي لتسويق ما تم إنجازه من طرف النظام الذي تشكل منذ زوال نظام صدام، بشرط أن لا يدخل ذلك التسويق في إطار ما عهدناه من تطبيل وتصفيق لدى بعض داعمي الأنظمة الحاكمة.

إن تسويق المنجزات الذي أقصد هنا هو ذلك التسويق الإعلامي والسياسي الذي يمتلك مصداقية لدى المواطن، والذي يشجع في الوقت نفسه، النظام السياسي القائم على القيام بالمزيد من الإنجاز.

الزاوية الثانية في مثلث الإصلاح، والتي لا تقل أهمية عن الزاوية الأولى، فتتمثل في القدرة والشجاعة على كشف ونقد ما يقع من خلل، ولكن بشرط أن لا يكون ذلك النقد يهدف بالأساس، إلى تعرية المسؤول عن ذلك الخطأ، وإظهار عجزه أو إظهار عجز النظام.

النقد يجب أن يهدف بالأساس، إلى معالجة ما يقع من خلل، ومن المعروف أن معالجة أي خلل؛ لابد أن تسبقها عملية الكشف والتشخيص..

الزاوية الثالثة وهي الأهم، تتمثل في قدرة هذا الحراك، على أن يشكل قوة اقتراحية ناصحة، تنصح وتقدم المقترحات، لتصحيح ما يتم كشفه من خلل، مع الاستعداد للمساهمة الفعالة مع كل المعنيين في إصلاح ذلك الخلل.

إن الاكتفاء بتسويق المنجزات ـ وهذا ما تقوم به القوى السياسية التقليدية المتصدية، لن يؤدي إلى إصلاح حقيقي، وإن الاكتفاء بالنقد وهذا ما تقوم به المعارضة التقليدية أو القوى السياسية الناشئة، لن يؤدي هو كذلك إلى أي إصلاح.

إن الإصلاح هو عملية أكثر تعقيدا، وهي تحتاج إلى الجمع بين تسويق ما يتم إنجازه تشجيعا للمزيد من الإنجاز، ونقد مكامن الخلل وكشفها سعيا لمعالجتها، هذا فضلا عن تقديم النصح والاستعداد للتعاون مع الجميع لمعالجة ما يتم رصده من خلل.

هذه هي زوايا مثلث الإصلاح، وهي تحتاج إلى حراك سياسي غير تقليدي، يؤسس لما يمكن تسميته بأسس "صناعة المستقبل"، ولأنه من المعروف أن الإصلاح لا يمكن أن يتم بدون مصلحين، فمن هنا فإن هذا الحراك بحاجة إلى قادة مؤسسين، يمتاز كل واحد منهم بالمواصفات التالية :

·        أن لا يكون في ماضيه أي شبهة فساد أو تزلف أو تطبيل.

·        أن لا يكون فسجله السياسي مشوبا بالخضوع للأجنبي المحتل أو لأجندات التحالفات الدولية والعربية والأقيمية المشبوهة.

·        أن لا يكون من السلبيين أو المثبطين أو المكتفين بالتفرج على ما يجري في البلد من أحداث دون أن تكون له أي ردة فعل.

·        أن يمتلك شجاعة التثمين والنقد والنصح وأن تكون لديه قوة اقتراحية.

·        أن يؤمن بإستحقاقات الدماء التي أهرقت على مذبح حرية وإنعتاق العراقيين من نظام القيح الصدامي، او تلك التي جابهت وتجابه ببسالة الإحتلال الأمريكي والإرهاب الداعشي الوهابي.

·        ان يؤمن بأن الماضي المؤلم بكل إنزياحاته الزمانية والمكانية، هو دروس وعبر لكيفية صناعة المستقبل، ولا ينبغي أن يكون الماضي معطلا لصناعة المستقبل.

كلام قبل السلام : نقطةاخيرة.. الدعاة الى الإصلاح ، هم دعاة الى دولة العدل الإلهي بالضرورة..قولا وفعلا وسلوكا وعقيدة وإنتماءا..يعني يالجلفي ؛ يعرفون الله قلبا وقالبا ولسانا، مو مثل هذا السياسي اللي اتصلت عليه مساء امس وما رد عليه..!

سلام..

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك