المقالات

عن تربية الرصافة الاولى..!!


سعد جاسم الكعبي ||

 

الحوكمة الإلكترونية، تعني ان يتم تقديم الخدمات الحكومية المتاحة للمواطنين بطريقة مريحة وتتسم بالفعالية والشفافية. والفئات الثلاث الرئيسية المستهدفة التي يمكن تمييزها في مفاهيم الحوكمة هي الحكومة والمواطنون والشركات هذا هو مفهم بسيط لها.

«من أجل تخفيف العناء على المواطن و تقليل الإحتكاك و المراجعات و الاتصال ظهرت الحوكمة في خدمتك»..هذه هي العبارة التي وضعت بموقع مديرية تربية الرصافة الاولى لاستقبال طلبات الراغبين بالحصول على موافقات مختلفة من هذه المديرية.

لكن الحال مختلف تماما فكل من سولت له نفسه ورمته الاقدر او حظه العاثر لانجاز معاملة بسيطة من اي نوع كنقل طالب من والى هذه المديرية وهي ابسط معاملة، سيرى النجوم بعز الظهر كما يقال بالمثل الشعبي.

فالتاخير لاسابيع او شهر ونصف فضلا عن معاملة بوليسية سيئة والوقوف بطوابير طويلة وعشوائية والصراخ واستعلامات لاتفهم او تتفاهم، لمن ياتي متسائلا ،كلها تراها عندما تذهب مرغما للمرور بتربية الرصافة الاولى لارضي الله على القائمين عليها.

هناك يفهمون الحوكمة ان تقدم على رابط موجود ويريدون منك ان تنتظر لاسابيع او شهر واكثر لمجرد الموافقة الروتينية لمعاملة لاتستغرق بمديريات شبيهة لها خمس دقائق.

وعندما تعترض على هذه «البهذلة»يقال لك هذه الحوكمة.

الغريب انهم يقولون لانتعامل بالورقي وهم عندما يحددون لك موعدا بعد انقطاع الانفاس تذهب بمعاملتك الورقية لانجازها بعد طول انتظار وصبر ينفذ عند الكثيرين من اول مراجعتين.

اما عطل النظام ليومين او حتى اسبوع فامر بديهي وحجة جاهزة لتعطيل اية معاملة وفرصة لاسترخاء الموظفين .

اما المدير العام فهو يقبع بمكتب في يقع بنهاية ممر طويل ومغلق بقضبان حديد شبيه بالسجون عليها موظف غليظ الطبع لا يسمح لاحد بالدخول او السؤال، الا من ارتضاه او كان ذو حظ عظيم لدى المدير العام والذي لايكاد احد يصل اليه او يراه لينقل شكواه او التظلم، بل الاسهل الشكوى لرئيس الجمهورية او الوزراء او ممثلة الامين العام للامم المتحدة.

الحوكمة العراقية بتربية الرصافة الاولى فريدة من نوعها فهي تعذيب وتعطيل وامتهان لكرامة المراجعين واغلبهم اولياء الامور من كبار السن،.رغم الشكاوى بالآلاف عن هذه التجربة الفاشلة يصر المدير العام والتربية على المضي فيها .

وزير التربية.. ان كنت تعلم فتلك مصيبة وان كنت لاتعلم فالمصيبة اعظم ..فرفقا بعباد الله

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك