المقالات

من يعيد الناجيات الايزيديات !؟ 


  عمر الناصر ||   رغم كل المعاناة التي مر بها الايزيديين لكننا لم نرى اصواتاً اعلامية تتعالى،وجهوداً استثنائية بذلت من قبل جميع الحكومات السابقة لغرض حسم هذا الملف الشائك والمعقد ، الذي تحوّل حسب اعتقادي من ملف اجرامي قامت به عصابات تكفيرية الى ملف سياسي بإمتياز ، وخصوصاً الصراع الحقيقي على منطقة سنجار موطن المكوّن الايزيدي وسر من اسرار طريق الحرير ، الذي يقع اليوم تحت تأثير وتجاذبات العوامل الدولية والاقليمية، في ظل صمت مطبق من قبل المجتمع الدولي وتحركات حكومية خجولة ،وتأثير ضعيف لمنظمات حقوق الانسان ،رغم وجود قاعدة بيانات كاملة لديهم عن النازحين الذي يقدر عددهم  نحو ٣١٠،٠٠٠ نازح، وتدمير مايقارب عن ٦٨ مزاراً ومعبداً ، ناهيك عن ٦٤١٧ مواطن اختطفهم داعش أو قام بقتل المئات منهم ،واسترقاق الكثير من النساء والأطفال ، وتشريد أكثرهم الى مخيمات النزوح.  في وقت بلغ اعداد الناجين والناجيات من قبضة الارهاب الى ٦٤١٧ مواطن ، حتى وان عادو الى ديارهم فهم سيواجهون حتماً مشاكل معيشية وعقد نفسية تحتاج لوقت طويل للتخلص منها ،وظروف اقتصادية سيئة وفي غاية الصعوبة ، ولازال اكثرهم يواجهون مصاعب حقيقية لاعادة الاندماج ، وغالبيتهم في وضع انسائي مأساوي وضعف في الخدمات منذ صيف عام ٢٠١٤، ناهيك عن ايجاد الية واقعية لاعادة الاعداد الكبيرة منهم التي فرت خارج العراق وتقدر باكثر من ١٠٠.٠٠٠ الف إيزيدي .  جميع التحركات والجهود الحكومية الرامية الى ايجاد مخرج وحل جذري لهذا الملف مازالت خجولة ، واصبح هذا الملف عبارة عن قنبلة موقوتة ، ربما ستستغله بعض الاطراف الخارجية لزعزعة الامن والسلم المجتمعي مجدداً ، لاستخدامه كورقة ضغط سياسية ربما كبقية الاوراق التي مازالت لم تستخدم بعد ، في وقت نحن فيه بأمس الحاجة لاعادة الكرامة والاستقرار لمكوّن عراقي اصيل عانى من ويلات التكفيريين والارهاب والمارقين ، يقع مابين مطرقة السياسة وسندان الاجندات المسمومة ، ليبقى السؤال قائم، من له القدرة على اعادة ما تبقى من الناجيات الايزيديات الى ديارهن ؟ ومن يدلنا على الحلول النوعية والواقعية التي تعيد لنا جزءاً من النسيج المجتمعي الى الوضع الذي كان عليه قبل دخول داعش الى الموصل ؟    انتهى .   خارج النص / قد تتحول منطقة سنجار الى اهم سلاح جيوسياسي مستقبلاً .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك