المقالات

عمقُنا العقائديّ، أحد مصادر قوّتنا..


كوثر العزاوي ||   إنّ قوة المجتمع المسلم من قوة العقيدة التي يَتّبِع، ولهذه القوة أدواتها ومصادرها، وكما لايخفى ماعليه المرحلة اليوم من تآمر وتأليب ضد الشيعة والتشيّع، ففي كل يوم هناك حَدَث مفتَعَلٌ أمّا في العراق أو في إيران على وجه التحديد، وهو وليدُ مخطط أُُعِدَّ من قِبَل أعداء المذهب جاهز{ للطش} والانتشار عبر أبواق الإعلام المضلِّل بتنفيذ فئآت ضالة تصنع من بعض صغائر الأحداث عظائم، فقط لإرباك الساحة الإسلامية عبر محاولات بائسة لزعزعة الأمن والاستقرار كما حدث منذ أيام في جمهورية إيران الإسلامية بعد مسرحية "مهسا أميني" عميلة الأجنبي الفاجرة! ومنها لم  تفتأ ماكنة الإعلام تُحيك الأكاذيب من الاخبار بذلك الشأن، أما العوامل المساعِدَة المرتَزِقة، لم تلبث تَنفَث سمومها ببثّ إشاعات عشوائية علّها تصيب الهدف، مثل أكذوبة تردّي الحالة الصحية للسيد القائد الخامنئي"حفظه الله" ومثلها عكس الخبر لموجة الاحتجاجات العارمة ضد نظام الجمهورية الإسلامية في جميع مدن ايران، والواقع أنها مجاميع هوجاء دفعت الثمن غاليا بعد التصدي لها وقمعها من قِبل حراس الثورة الإسلامية المخلصين!! نعم! هناك احتجاجات واسعة ومظاهرات عمّت وشملت جميع مدن إيران الإسلامية تأييدًا للنظام الإسلامي ودعمًا للقيادة الحكيمة، وشجبًا لما أحدثتهُ مجموعة من شذاذ الافاق عواهر الضلال الجاحدين لنعمة الإسلام والسلام في ظلِ نظامٍ حباهُ الله بالاعتدال والاستقامة، غير أن سوء التوفيق لذوي الأحقاد والغفلة لم تُبقي لهم عقل يفكّر ولا قلوب تفقه كما وصفهم الله"عزوجل" {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}الأعراف ١٧٩ فإنّ مثل هؤلاء الصنف قطعًا لاقيمة له وقد ضلّ السبيل، فما بالك بمن يَفهم ويَعِي معنى العمق العقائدي بين إيران والعراق من جهة، وايران وباقي دول المحور من جهة اخرى، وحقيقة أَبعاد المشتركات الدينية والعقائدية وسموّ معاني الاخوة الإيمانية بمبادئها الإلهية وغاياتها المعنوية التي أسس لها كتاب الله العزيز في موارد عديدة كقوله "عزوجل" {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}آل عمران١٠٣ وخلاف الهداية، التيه والضلال  حينما يتنكر البعض لحقيقةٍ هي أسطع من الشمس في رابعة النهار، ثمّ يغضّ الطّرف عن نعمة الله التي جعلنا بفضله إخوانًا مع من يمثّلنا في دولة إيران الإسلامية في زمن تكالبت قوى الشر على ديننا بهدف طمس هويتنا العقائدية الإلهية ومسخ انتمائنا لآل محمد "عليهم السلام" مستهدفين بذلك الشعبَين المسلمَين، بغية انتزاع القوة والأقتدار الذي حققته قيادة الدولة الممهِّدة بقيادة الوليّ الفقيه، تلك القوة التي انعكس خيرها على الشعوب المستضعفة فكانت نعمَ السند الظهير -ومن باب الذكرى-  عندما اخترق "بدر وبركان" سماء القدس المحتلة ليحوّل مستوطنات العدو الى شتات فلاتسمع يومها إلا العويل وهلع المعتدين ، ومازال الواقع يحكي اقتدار دولة التمهيد ليعلن عن صنع مسيّرات تحلّق في سماء أوروبا! وذا بعض البأس وما خفي أعظم! مما أثار جنون الشيطان الأكبر وأدواته في الداخل وحلفائه في الخارج!!  ومن هذا المنطلق، ينبغي على فئة العقلاء الحريصين على دينهم ومجتمعهم العقائدي، المهتمّين بجيلهم الواعد، الدعم والتأييد والتصدّي والدفاع، بعد ان يفقهوا معنى"أنّ القوة والتسديد إنما هو حاصل الاعتصام بحبل الله، الموسوم بالقرآن والعترة الطاهرة" ومنه يلوح في الأفق، مصداقٌ عمليّ بمثابة السلاح الذي يُرهب أعداء الله والانسانية عندما ترفعه الأصوات الحرة الواعية على سارية الزمان بكل فخر وإخلاص وثقة هاتفة: {إِنّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ وَوَلِيُّ لِمَنْ وَالاكُمْ وَعَدُوٌ لِمَنْ عاداكُمْ}.   ٣٠-صفر١٤٤٤هج ٢٧-٩-٢٠٢٢م
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك