المقالات

مهسا أميني، وزينب العراقية، والطرف الثالث..!


علي حسين الاشرفي ||

 

🔹طالما صدع الأشباح رؤوسنا، بمطالبتهم بكشف الطرف الثالث، وعدم التدخل الخارجي، بشؤوننا الداخلية.

هذا حقهم بلا شك، ولكن..!

لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم

فالطرف الثالث، قد كشف عن نفسه، بعد أن وجه بنادقه، نحو الطفلة العراقية زينب الشهيدة، التي ذهبت بمنجلها، لتساعد والدها في الزراعة، وتوفير لقمة العيش الحلال، لأهلها، فجعل منها المحتل الأمريكي، شاخصًا لتدريباتهم العسكرية، ووضعوا في صدرها، رصاصة الغدر، حيث كانت الرصاصة في ظهرها، والجبان فقط يضرب في الظهر.

الشهيدة زينب العراقية، لم تصبح ترند، على مواقع التواصل الإجتماعي، ولم تتطرق إلى قضيتها حتى القنوات الفضائية، ولم يكتب عنها مدونين السفارة، والناشطين المطالبين بكشف الطرف الثالث، وإيقاف نزيف الدم العراقي،

أولم تكن دماء زينب الشهيدة، عراقية..؟

بل ذهبوا إلى قضية الإيرانية، مهسا أميني، التي إعتقلتها شرطة الأخلاق الإيرانية، على إثر مخالفتها لقانون الحجاب، وماتت من الخوف إثناء الإعتقال.

لاقت حادثة مهسا أميني، تفاعلًا دولي بمسوٍ عالِ، فطالب المتحدث بإسم البيت الأبيض، المسؤولين الإيرانيين، بالتوضيح، والإتحاد الأوربي أقام مجلس عزاء، وراح يبكي ويذرف الدموع، على فراق أميني!

لا شأن لنا بالبيت الأبيض، والإتحاد الأوربي، نحن نتكلم عن الذباب الألكتروني العراقي، الذي كان يطالب بعدم تدخل الدول، بشؤوننا الداخلية، راح هو يتدخل بشؤون داخلية، لدول أخرى، وراح يحاسب حكومة، لأنها نفذت قانونها على رعاياها، لم ينقصه إلا أن يطالب بإسقاط النظام، ويذهب ليغلق مدارس طهران..!

كل هذا الإهتمام العراقي، بالفتاة مهسا الإيرانية، لم يقابله حتى ذكر بسيط، للشهيدة زينب العراقية..!

لا أعرف بماذا أصف هذه النماذج؟

لكنهم بالفعل، ذيول النماذج السيئة، في كل المجتمعات، فأين ما تجد حثالة في مجتمع ما، فهؤلاء هم ذيول لتلك الحثالات.

إذا عجبكم تصرف مهسا أميني، بخلعها للحجاب، فالقانون العراقي لا يحاسب على خلع الحجاب، فهذه دعوة رسمية لكم، بمساندة مهسا أميني، وجعل زوجاتكم وبناتكم وأخواتكم تنزل بمسيرات، من دون حجاب، نصرة لملهمتهن مهسا أميني..!

لتكونوا تيوسًا بالفعل..!

ألم أخبركم بأنه زمن التيوس..؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك